للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦٢٩ - وعن عبد الله بن عمرو: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: ((تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)) تعرف عليه.

٤٦٣٠ - وعن أبي هريرة، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((للمؤمن على المؤمن ست خصال: يعوده إذا مرض، ويشهده إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، وينصح له إذا غاب أو شهد)) لم أجده ((في الصحيحين)) ولا في كتاب الحميدي، ولكن ذكره صاحب ((الجامع)) برواية النسائي. [٤٦٣٠]

٤٦٣١ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)). رواه مسلم.

ــ

الحديث الثاني عن عبد الله: قوله: ((أي الإسلام خير)) السؤال وقع عما يتصل بحقوق الآدميين من الخصال دون غيرها، بدليل أنه صلى الله عليه ولسم أجاب عنها دون غيرها من الخصال. ((تو)): أي: أي خصال أهل الإسلام وآدابهم أفضل؟ ويدل عليه الجواب بالإطعام والسلام على من عرف أو لم يعرف. ولعل تخصيصهما لعلمه بأنهما يناسبان حال السائل، ولذلك أسندهما إليه فقال: ((تطعم الطعام وتقرأ السلام)) أو علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه يسأل عما يعامل به المسلمين في إسلامة فأخبره بذلك، ثم رأي أن يجيب عن سؤاله بإضافة الفعل إليه؛ ليكون أدعى إلى العمل، والخبر قد يقع موقع الأمر. قوله: ((وتقرأ السلام)) ((نه)): يقال: أقرأ فلانا السلام وأقرأ عليه السلام؛ كأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويرده.

الحديث الثالث عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((ويشمته)) ((نه)): التشميت بالسين والشين الدعاء بالخير والبركة، والمعجمة أعلاهما يقال: شمت فلانا وشمت عليه تشميتا فهو مشمت. واشتقاقه من الشوامت وهي القوائم، كأنه دعاء للعاطس بالثبات على طاعة الله. وقيل: معناه أبعدك الله عن الشمتة وجنبك ما يشمت به عليك. انتهى كلامه.

وقيل: ((وينصح له)) أي يريد خيره في حضوره وغيبته، فلا يتملق في حضوره ويغتاب في غيبته، فإن هذا صفة المنافقين، والنصح إرادة الخير.

الحديث الرابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا)) ((مح)): هكذا في جميع الأصول والروايات: ((ولا تؤمنوا)) بحذف النون إلى آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>