٤٦٨٧ - وعن جعفر بن أبي طالب في قصة رجوعه من أرض الحبشة، قال: فخرجنا حتى أتينا المدينة، فتلقاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاعتنقني ثم قال:((ما أدري: أنا بفتح خيبر أفرح، أم بقدوم جعفر؟)). ووافق ذلك فتح خيبر. رواه في ((شرح السنة)). [٤٦٨٧]
٤٦٨٨ - وعن زارع، وكان في وفد عبد القيس، قال: لما قدمنا المدينة، فجعلنا: نتبادر من رواحلنا فنقبل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله. رواه أبو داود. [٤٦٨٨]
٤٦٨٩ - وعن عائشة ((رضي الله عنها))،قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا. وفي رواية: حديثا وكلاما برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه، قام إليها، فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها، قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها. رواه أبوو داود. [٤٦٨٩]
ــ
من خصمه واصطبر أي اقتص منه، وأصبره الحاكم أي أقصه من خصمه ((فا)):وأصله الحبس حتى يقتل، وأصبره القاضي إصبارا أي أقصه، واصطبر أي اقتص انتهى كلامه. ((وليس على قميص)) حكاية الحال الماضية. ومن الظاهر أن يقال:((ولم يكن على قميص)) وضمن معنى رفع الكشف، وعداه بـ ((عن)) أي كشف عما ستره قميصه برفعه عنه: وقوله: ((فاحتضنه)) أي اعتنقه وأخذه في حضنه وهو ما دون الإبط إلى الكشح. وفيه إشعار بإباحة المزاح إذا لم يكن فيه محذور شرعا وباستماعه أيضا، وبأن الانبساط مع الوضيع من شيم الشريف.
الحديث الثامن والتاسع عن جعفر رضي الله عنه: قوله: ((أفرح، أم بقدوم جعفر؟)) هذا الأسلوب من باب الذهاب إلى التشابه من التشبيه مبالغة في إلحاق الناقص بالكامل.
الحديث العاشر عن زارع: قوله: ((فنقبل)) ((مح)):إذا أرد تقبيل يد غيره إن كان ذلك لزهده وصلحه أو علمه وشرفه وصيانته ونحو ذلك من الأمور الدينية، لم يكره بل يستحب. وإن كان لغناه ودنياه وثروته وشوكته ووجاهته عند أهل الدنيا ونحو ذلك فهو مكروه شديد الكراهية. وقال المتولي: لا يجوز، فأشار إلى أنه حرام.
الحديث الحادي عشر عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((سمتا)) ((تو)) السمت أخذ النهج ولزوم المحجة، وسمت فلان ويسمت. ثم قالوا: ما أحسن سمته أي طريقته التي ينتهجها في تحري