للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧٩٤ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: ((لأن يمتلئ جوف رجل قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعرا)).متفق عليه.

الفصل الثاني

٤٧٩٥ - عن كعب بن مالك، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى قد أنزل في

ــ

الحديث الحادي عشر عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((لا عيش إلا عيش الآخرة)) يعني أنهم إذا وفوا بما عاهدوا الله ورسوله، جازاهم مجازاة ليس بعدها جزاء، ولا يكون ذلك إلا في الآخرة فاغفر لهم الآن؛ ليكون ذلك سببا للمطلوب.

الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة: قوله: ((يريه)) ((فا)):ورى الداء جوفه أفسده، وقيل لداء الجوف وري؛ لأنه داء داخل متوار. ومنه قيل للشمس وار كأن عليها ما تواريه من شعاعه. ((نه)):هو من الورى الداء يقال: ورى يوري فهو موري إذا أصاب جوفه الداء. قال الجوهري: الورى مثل الرمي داء بداخل الجوف، يقال: رجل موري غير مهموز. وقال الفراء: هو الورى بفتح الراء، وقال ثعلب: هو بالسكون المصدر وبالفتح الاسم. وقال الجوهري: وري بالفتح جوفه يريه وريا أكله. وقال قوم: معناه حتى يصيب رئته، وأنكر غيرهم؛ لأن الرئة مهموزة، وإذا بنيت منه فعلا، قلت: وراه يراه فهو مرئي. وقال الأزهري: إن الرئة أصلها من وري وهي محذوفة. منه تقول: وريت الرجل فهو موري إذا أصبت رئته، والمشهور في الرئة الهمزة.

((مح)) قالوا: المراد منه أن يكون الشعر غالبا عليه مستوليا بحيث يشغله عن القرآن أو غيره من العلوم الشرعية وذكر الله تعالى: وهو مذموم من أي شعر كان، وإلا فلا يضره حفظ اليسير من الشعر؛ لأن جوفه ليس ممتلئا شعرا، وسمى الرجل على أن الذم مخصوص بمعين، وفي رواية أخرى لمسلم كما سيجيء في الفصل الثالث.

الفصل الثاني

الحديث الأول عن كعب: قوله: ((ما أنزل)) كأنه لما سمع قوله تعالى:} والشعراء يتبعهم الغاوون {أنكر على نفسه الشعر، وأنه من جملة الغاوين، فقال ما قال، فأجابه صلى الله عليه وسلم بأنه ليس

<<  <  ج: ص:  >  >>