٤٨٠٠ - وعن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما يتخلل الباقرة بلسانها)) رواه الترمذي، وأبو داود. وقال الترمذي: هذا حديث غريب. [٤٨٠٠]
٤٨٠١ - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مررت ليلة أسري بي بقوم تقرض شفاههم بمقاريض من النار، فقلت: يا جبريل! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون)).رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب. [٤٨٠١]
٤٨٠٢ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تعلم صرف الكلام ليسبى به قلوب الرجال أو الناس، لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا)).رواه أبو داود. [٤٨٠٢]
٤٨٠٣ - وعن عمرو بن العاص، أنه قال يوما وقام رجل فأكثر القول. فقال عمرو: لو قصد في قوله لكان خيرا له، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((لقد رأيت- أو أمرت- أن أتجوز في القول، فإن الجواز هو خير)).رواه أبو داود. [٤٨٠٣]
ــ
الحديث الخامس عن عبد الله: قوله: ((يتخلل بلسانه)) ((نه)):هو الذي يتشدق في الكلام ويقحم به لسانه، ويلفه كما تلف البقرة الكلاء بلسانها لفا. ((قض)):شبه إدارة لسانه حوله الأسنان والفم حال التكلم تفاصحا، بما تفعل البقرة بلسانها. والباقرة جمع البقرة واستعماله بالتاء قليل.
الحديث السادس والسابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((صرف الكلام)) مضى بيانه في أول الباب. قوله:((صرفا ولا عدلا)) ((نه)):الصرف التوبة أو النافلة، والعدل الفدية أو الفريضة.
الحديث الثامن عن عمرو: قوله: ((قال عمرو)) كذا في سنن أبي داود، وفي بعض نسخ