٤٨١٨ - وعن أنس، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((المستبان ما قالا، فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم)) رواه مسلم.
٤٨١٩ - وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا)).رواه مسلم.
٤٨٢٠ - وعن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة)) رواه مسلم.
٤٨٢١ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قال الرجل: هلك الناس؛ فهو أهلكهم)) رواه مسلم,
ــ
ويجوز أن تكون ((من)) الاستفهامية. وفيه معنى الإنكار أي ما يفعل أحد هذه الفعلة في حالة من الأحوال إلا في هذه الحالة.
الحديث السابع عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((ما قالا)) يجوز أن تكون ((ما)) شرطية. وقوله:((فعلى البادئ)) جزاؤه، أو موصولة و ((فعلى البادئ)) خبره، والجملة سببية. ومعناه: إثم ما قالاه على البادئ إذ لم يعتد المظلوم، فإذا تعدى فيكون عليهما، نعم إلا إذا تجاوز غاية الحد، فيكون إثم القولين عليه. ((حس)):من أربى الربا من سب سبتين بسبة.
الحديث الثامن عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((لا ينبغي لصديق)) حكم مرتب على الوصف المناسب، وذلك أن هذه الصفة تالية صفة النبوة؛ قال الله تعالى:} فأولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين {والأنبياء إنما بعثوا رحمة للخلق مقربين البعيد والطريد إلى الله تعالى ورحمته، واللاعن طارد لهم وطالب لبعدهم منها، فاللعنة منافية لحاله.
الحديث التاسع عن أبي الدرداء رضي الله عنه: قوله: ((لا يكونون شهداء)) يعني في قوله تعالى:} وكذلك جعلناكم أمة وسطى لتكونوا شهداء على الناس {والمراد بالوسط العدل، واللعنة سالبة للعدالة. ((ولا شفعاء)) أي لا تكون لهم مرتبة الشفاعة؛ لأنهم باللعنة أسقطوا مرتبتهم تلك من الأنبياء.
الحديث العاشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((فهو أهلكهم)) ((نه)):يروى بفتح الكاف وضمها. فمن فتحها كان فعلا ماضيا، ومعناه أن الغالين الذين يؤيسون الناس من رحمة