٤٨٤٦ - وعن عمار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان ذا وجهين في الدنيا، كان له يوم القيامة لسانان من نار)).رواه الدرامي. [٤٨٤٦]
٤٨٤٧ - وعن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس المؤمن بالطعان، ولا باللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء)) رواه الترمذي، والبيهقي في ((شعب الإيمان)).وفي أخرى له:((ولا الفاحش البذيء)).وقال الترمذي: هذا حديث غريب. [٤٨٤٧]
٤٨٤٨ - وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يكون المؤمن لعانا)).وفي رواية:((لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا)).رواه الترمذي. [٤٨٤٨]
٤٨٤٩ - وعن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضب الله، ولا بجهنم)).وفي رواية ((ولا بالنار)).رواه الترمذي، وأبو داود. [٤٨٤٩]
الله {الكشاف: هذا من أفصح الكلام وأبلغه في معناه، قصد في كبر التعجب من غير لفظه، ومعنى التعجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين؛ لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره وأشكاله، انتهى كلامه.
والمعنى: خيانة عظيمة منك إذا حدثت أخاك المسلم بحديث كذب، وهو يعتمد عليك، ويثق بقولك، وظن بك أنك مسلم لا تكذب، فيصدقك، والحال أنك كاذب.
الحديث الرابع عشر إلى السابع عشر عن سمرة: قوله: ((لا تلاعنوا)) أي لا تدعو الناس بما يبعدهم من الله تعالى ومن رحمته، إما صريحا كما تقولون: لعنة الله عليه. أو كناية كما تقولون: عليه غضب الله، أو أدخله الله النار. فقوله:((لا تلاعنوا)) من باب عموم المجاز؛ لأنه في بعض أفراده حقيقة وفي بعضه مجاز. وهذا مختص بمعين؛ لأنه يجوز اللعن بالوصف الأعم