٤٩٠٤ - وعن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:((من نصر قومه على غير الحق فهو كالبعير الذي ردى، فهو ينزع بذنبه)). رواه أبو داود. ب٤٩٠٤]
٤٩٠٥ - وعن وائلة بن الأسقع، قال: قلت: يا رسول الله! ما العصبية؟ قال:((أن تعين قومك على الظلم)). رواه أبو داود. [٤٩٠٥]
٤٩٠٦ - وعن سراقة بن مالك بن جعشم، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:((خيركم المدافع عن عشيرته مالم يأثم)). رواه أبو داود. [٤٩٠٦]
١٩٠٧ - وعن جبير بن مطعم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل عصبية، وليس منا من مات على عصبية)). رواه أبو داود. [٤٩٠٧]
ــ
أي خذ مني هذه العطية. فقوله:((أنا الغلام الفارسي)) تنبيه على أن الضارب شديد الساعد متمكن من الضربة. وقوله صلى الله عليه وسلم له ذلك القول إرشاداً له إلى أبلغ من ذلك، أي قل: أنا من أنصار دين الله تعالى وإن الله هو الذي يؤيدني بنصره.
الحديث السادس عن ابن مسعود رضي الله عنه قوله:((ردي)) ((تو)): ردي في البئر وتردي إذا سقط فيها. والمعنى أن من أراد أن يرفع نفسه بنصرة قومه على الباطل، فهو كالبعير الذي سقط في بئر، فماذا يجدي عنه أن ينزع بذنبه؟ فإنه وإن اجتهد كل الجهد، لم يتهيأ له أن يخلصه من تلك المهلكة بنزعه إياه بالذنب.
الحديث السابع إلى التاسع عن جبير: قوله: ((من دعا إلى عصبية)) أي يدعو الناس بأن يجتمعوا على عصبية. وفي الحديث:((ما بال دعوة الجاهلية)): ((ما بال دعوى الجاهلية؟)) هو قولهم: يا آل فلان! كانوا يدعون بعضهم بعضا عند الأمر الحادث.
الحديث العاشر عن أبي الدرداء رضي الله عنه: قوله: ((يعمى ويصم)) معناه أنك لترى القبيح منه حسناً، وتسمع منه الخنا قولا جميلا، قال الشاعر: