٤٩٢١ - وعن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)). متفق عليه.
٤٩٢٢ - وعن جبير بن مطعم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة قاطع)). متفق عليه.
٤٩٢٣ - وعن ابن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)). رواه البخاري.
٤٩٢٤ - وعن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله! إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال:((لئن
ــ
فقيل: في كل رحم محرم بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى، حرمت مناكحتهما. فعلى هذا لا يخل أولاد الأعمام وأولاد الأخوال. واحتج هذا القائل بتحريم الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها في النكاح ونحوه، وجواز ذلك في بنات الأعمام والأخوال. وقيل: هو عام في كل رحم من ذوي الأرحام في الميراث، يستوي المحرم وغيره، ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: ((ثم أدناك ثم أدناك)).
الحديث الثاني عشر عن جبير: قوله: ((لا يدخل الجنة))، ((مح)): قد سبق نظائره، حمل تارة على من يستحل القطيعة بلا سبب ولا شبهة مع علمه بتحريمها، وأخرى لا يدخلا مع السابقين.
الحديث الثالث عشر عن ابن عمرو: قوله: ((ليس الواصل بالمكافئ)) التعريف في ((الواصل)) للجنس، أي ليس حقيقة الواصل ومن يعتد وصله من يكافئ صاحبه بمثل فعله. ونظيره: قولك: هو ليس بالرجل بل الرجل من يصدر منه المكارم والفضائل. والرواية ((لكن)) بالتشديد وإن جاز التخفيف.
الحديث الرابع عشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((قرابة)) أي ذوي قرابة، والضمير في ((أصلهم)) إلى المقدر. قوله:((فكأنما تسفهم)) ((نه)): هو من قولهم: سففت الدواء بالكسر أسفه وأسففته غيري، وهو السفوف بالفتح. والمل والملة الرماد الذي يحمي ليدفن فيه الخبز لينضج. أراد إنما تجعل الملة لهم سفوفاص يسفونه، يعني إذا لم يشكروا، فإن عطاءك إياهم حرام عليهم ونار في بطونهم.
((تو)): أي إحسانك إليهم إذا كانوا يقابلونه بالإساءة يعود وبالا عليهم، حتى كأنك في إحسانك إليهم مع إساءتهم إياك أطعمتهم النار.