٤٩٣٢ - وعن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من ذنب أحرى أن يعجب الله لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له في الآخرة، من البغي وقطيعة الرحم)). رواه الترمذي، وأبو داود. [٤٩٣٢]
٤٩٣٣ - وعن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل الجنة منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر)). رواه النسائي، والدارمي. [٤٩٣٣]
٤٩٣٤ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر)). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب. [٤٩٣٤]
ــ
الحديث الخامس إلى السابع عن عبد الله قول:((على قوم فيهم قاطع الرحم)) ((تو)) يحتمل أنه أراد بالقوم الذين يساعدونه على قطيعة الرحم، ولا ينكرون عليه. ويحتمل أنه أراد بالرحمة المطر أي يحبس عنهم المطر بشؤم القاطع.
الحديث الثامن عن أبي بكرة: قوله: ((أن يعجل الله)) صلة أخرى وعلى تقدير الباء و ((من)) في قوله: ((من البغي)) تفصيلية.
الحديث التاسع عن عبد الله:((منان)) قبل: هو من المنة أي يمن على الناس بما يعطيهم، وذلك مذموم؛ قال الله تعالى:{لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}. أو من المن بمعنى القطع، أي قاطع الرحم؛ قال الله تعالى:{وإن لك لأجراً غير ممنون} ومنه المنية. وأراد ((بالعاق)) العاصي للوالدين.
((تو)): محمل هذا أنه لا يدخل مع الفائزين، أو لا يدخل حتى يعاقب بما اجترحه من الإثم بكل واحد من الأعمال الثلاثة.
الحديث العاشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((محبة)) مفعلة من الحب كالمظنة من الظن. قوله:((مثراة)) ((نه)): هي مفعلة من الثرى وهو الكثرة. و ((المنسأة)) المفعلة من النسأ التأخير.
((قض)): ((منسأة في الأثر)) أي تأخير في الأجل. وقيل: دوام واستمرار في النسل، والمعنى أن يمن الصلة يفضي إلى ذلك.