للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نعم. قال: ((فالزمها، فإن الجنة عند رجلها)). رواه أحمد، والنسائي، والبيهقي في ((شعب الإيمان)). [٤٩٣٩]

٤٩٤٠ - وعن ابن عمر، قال: كانت تحتي امرأة أحبها، وكان عمر يكرهها. فقال لي: طلقها، فأبيت. فأتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طلقها)). رواه الترمذي، وأبو داود. [٤٩٤٠]

٤٩٤١ - وعن أبي أمامة، أن رجلاً قال: يا رسول الله! ما حق الوالدين على ولدهما؟ قال: ((هما جنتك ونارك)). رواه ابن ماجه. [٤٩٤١]

٤٩٤٢ - وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاق، فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتبه الله باراً)). [٤٩٤٢]

٤٩٤٣ - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أصبح مطيعاً لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنة، وإن كان واحداً فواحداً، ومن أمسى عاصياً في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النار، إن كان واحداً فواحداً)) قال رجل: وإن ظلماه؟ قال: ((وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه)). [٤٩٤٣]

ــ

الحديث الثالث والرابع عن أبي أمامة: قوله: ((هما جنتك)) الجواب من الأسلوب الحكيم، أي حقهما البر والإحسان، وترك العقوق، الموجبان لدخول الجنة وعداً، وترك الإحسان والعقوق الموجبان لدخول النار وعيداً، فأوجز كما ترى. وقوله: ((جنتك ونارك)) على الخطاب العام؛ لأن سؤاله عام فيدخل فيه السائل دخولاً أولياً.

الحديث الخامس والسادس عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((مطيعاً لله في والديه)). فيه: أن طاعة الوالدين لم تكن طاعة مستقلة، بل هي طاعة الله التي بلغت توصيتها من الله تعالى فحسب طاعتهما كطاعته. وكذلك العصيان والأذى. وهو من باب قوله تعالى: {إن

<<  <  ج: ص:  >  >>