٤٩٧٨ - وعن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة)). وأوما يزيد بن ذريع إلى الوسطى والسبابة ((امرأة آمت من زوجها، ذات منصب وجمال، حبست نفسها على يتاماها حتى بانوا أو ماتوا)). رواه أبو داود. [٤٩٧٨]
٤٩٧٩ - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها، ولم يؤثر ولده عليها- يعني الذكور- أدخله الله الجنة)) رواه أبو داود [٤٩٧٩]
٤٩٨٠ - وعن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:((من اغتيب عنده أخوه المسلم وهو يقدر على نصره فنصره؛ نصره لله في الدنيا والآخرة. فإن لم ينصره وهو يقدر على نصره؛ أدركه الله به في الدنيا والآخرة)). رواه في ((شرح السنة)). [٤٩٨٠]
ــ
الحديث الحادي عشر عن عوف رضي الله عنه: قوله: ((سعفاء الخدين)). ((قض)): أي متغيرة لون الخدين؛ لما يكابدها من المشقة والضنك. وسفعة الوجه سواد في خدي المرأة الشاحبة. وهي في الأصل سواد مشرب حمرة. وقوله:((امرأة آمت)) .. إلخ بدل يجري مجرى البيان والتفسير، وآمت المرأة أيمة وأيوما: إذا صارت بلا زوج، وقوله:((حتى بانوا)) أي استقلوا بأمرهم وانفصلوا عنها. انتهى كلامه. والتنكير في ((امرأة)) للتعظيم. وقوله:((سفعاء الخدين)) نصب أو رفع على المدح. وهو معترض بين المبتدأ والخبر. كقوله:((إن بني نهشل لا ندعى لأب))، ومن ثم حسن إبدال ((امرأة آمت)) من قوله: ((امرأة سفعاء الخدين)).
الحديث الثاني عشر عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((له أنثى)) في وضع ((الأنثى)) موضع ((النبت)) تحقيراً لشأنها، كما في وضع الولد مكان الابن تعظيماً له إيذان بمخالفة عظيمة لهوى النفس وإيثار رضي الله تعالى على رضاه، ولذلك رتب عليه دخول الجنة. وهو من باب الإدماج، كقوله تعالى:{وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن} حيث وضع موضع ((الوالد)) ((المولود له))؛ ليشعر بأن الولد للوالد وإليه نسب. والأم كالوعاء له. وقوله:((فلم يئدها)) هو من الوأد وهو دفن البنات حيا.
الحديث الثالث عشر عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((أدركه الله)) أي خذله لمقابلته النص،