٥٢١٢ - وعن حذيفة [رضي الله عنه]، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: ((الخمر جماع الإثم، والنساء حبائل الشيطان، وحب الدنيا رأس كل حطيئة)). قال: وسمعته يقول: ((أخروا النساء حيث أخرهن الله)). رواه رزين. [٥٢١٢]
٥٢١٣ - وروى البيهقي منه في ((شعب الإيمان)) عن الحسن، مرسلا:((حب الدنيا رأس كل خطيئة)). [٥٢١٣]
٥٢١٤ - وعن جابر [رضي الله عنه]، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أخوف ما أتخوف على أمتي الهوى وطول الأمل؛ فأما الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة، وهذه الدنيا مرتحلة ذاهبة، وهذه الآخرة مرتحلة قادمة، ولكل واحدة منهما بنون، فإن استطعتم أن لا تكونوا من بني الدنيا فافعلوا، فإنكم اليوم في دار العمل ولا حساب، وأنتم غدا في دار الآخرة ولا عمل)). رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)). [٥٢١٤]
ــ
وبين غيره. والثاني لوجود المعنى المختص به وذلك هو الذي يمدح به، وكل شيء لم يوجد كاملا لما خلق له م يستحق اسمه مطلقا، بل قد ينفي عنه كقولهم: فلان ليس بإنسان أي لا يوجد فيه المعنى الذي خلق لأجله.
الحديث الخامس عشر عن حذيفة رضي الله عنه: قوله: ((جماع الإثم)) أي مجمعه ومظنته.
و ((حبائل الشيطان)) أي مصائده، واحدها حبالة بكسر الحاء وهي ما يصاد بها من أي شيء كان. دعى رجل إلى قتل النفس فأبى، ثم إلى الزنا فأبر وإلى شرب الخمر فأتي، فلما شرب الخمر قتل وزنى. وقيل: ما أيس الشيطان من بني آدم إلا أتى من قبل النساء وحب الدنيا ملاكهما وملاك كل خطيئة. والكلمات الثلاث كلها من الجوامع؛ لأن كل واحدة منها على الانفراد أصل في المأثم والمغرم. وقوله:((حيث أخرهن الله)) للتعليل أي أخرهن الله تعالى في الذكر وفي الحكم وفي المرتبة. فلا تقدموهن ذكرا وحكما ومرتبة.
الحديث السادس عشر عن جابر رضي الله عنه: قوله: ((وهذه الدنيا)) أشار بـ ((هذه)) إلى