للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثاني

٥٢٧٥ - عن عبد الله بن عمر [رضي الله عنهما]، قال: مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وأمي نطين شيئا، فقال: ((ما هذا يا عبد الله؟)) قلت: شيء يصلحه. قال: ((الأمر أسرع من ذلك)) رواه أحمد، والترمذي، وقال: هذا حديث غريب.

٥٢٧٣ - وعن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يهرق الماء فيتيمم بالتراب، فأقول: يا رسول الله؛ إن الماء منك قريل، يقول: ((ما يدريني لعلي لا أبلغه)) رواه في ((شرح السنة))، وابن الجوزي في كتاب ((الوفاء)). [٥٢٧٦]

٥٢٧٧ - وعن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((هذا ابن آدم وهذا أجله)) ووضع يده عند قفاه، ثم بسط، فقال: ((وثم أمله)) رواه الترمذي. [٥٢٧٧]

٥٢٧٨ - وعن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم غرز عودا بين يديه، وآخر

ــ

الفصل الثاني

الحديث الأول عند عبد الله: قوله: ((الأمر أسرع من ذلك)) أي كوننا في الدنيا كعابر سبيل أو راكب مستظل تحت شجرة أسرع مما أنت فيه من اشتغالك بالبناء.

الحديث الثاني عن ابن عباس رضي الله عنهما: قوله: ((يهريق الماء)): ((شف)): يعني يستعمل الماء قبل الوقت فإذا لم يبق في الوقت تيمم. وقيل: يهريق الماء أي يبول.

الحديث الثالث عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((ووضع يده)) الواو فيه للحال، وفي قوله: ((وهذا أجله)) للجمع مطلقا فالمشار إليه مركب. فوضع اليد على قفاه معناه: أن هذا الإنسان الذي يتبعه أجله هو المشار إليه. وبسط اليد عبارة عن مدها إلى قدام.

الحديث الرابع عن أبي سعيد رضي الله عنه: قوله: ((دون الأمل)) حال من الضمير المنصوب، أي لحقه وهو متجاوز عما قصده من الأمل. قال أمية:

يا نفس ما لك دون الله من واق

أي إذا تجاوزت وقاية الله، ولم تبالها لم يقك غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>