٥٤١١ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً، نعالهم الشعر وحتى تقاتلوا الترك صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة)) متفق عليه.
٥٤١٢ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزاً وكرمان من الأعاجم، حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر)) رواه البخاري.
٥٤١٣ - وفي رواية له عن عمرو بن تغلب ((عراض الوجوه)).
٥٤١٤ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه شجر اليهود)) رواه مسلم.
٥٤١٥ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه)) متفق عليه.
ــ
الحديث الثاني والثالث عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((ذلف الأنوف)). ((قض)): ذلف جمع أذلف. وهو الذي يكون أنفه صغيرا ويكون في طرفه غلظ. و ((المجان)) – بفتح الميم – جمع مجن وهو الترس. والمطرق الذي أطرق أي جعل على ظهره طراق. وهو جلد يقطع على مقدار الترس فيلصق على ظهره، شبه وجوههم بالترس لبسطها وتدويرها، وبالمطرق لغلظها وكثرة لحمها. وقد ورد ذلك في الحديث الذي بعده صفة لخوز وكرمان. ولو لم يكن ذلك من بعض الرواة، فلعل المراد بها صنفان من الترك. كان أحد أصول أحدهما من خوز وأحد أصول الآخر من كرمان. فسماهم الرسول صلى الله عليه وسلم باسمه وإن لم يشتهر ذلك عندنا، كما نسبهم إلى قنطوراء وهي امة كانت لإبراهيم عليه السلام. وفيه فطس الأنوف بدل قوله:((ذلف الأنوف)) وهو جمع أفطس من الفطس وهو تطامن قصبة الأنف وانتشارها. ولعل المراد بالموعود في الحديث ما وقع في هذا العصر بين المسلمين والترك.
الحديث الرابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((إلا الغرقد)) ((نه)) هو ضرب من شجر العضاه وشجر الشوك. والغرقدة واحدته. ومنه قيل لمقبرة أهل المدينة: بقيع الغرقد: لأنه كان فيه غرقد وقطع.
الحديث الخامس عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((قحطان)) هو أبو اليمن وسوق الناس بعصاه عبارة عن تسخير الناس واسترعائهم كسوق الراعي الغنم بعصاه.