٥٤٢٤ - عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح قسطنطينية، وفتح قسطنطينية خروج الدجال)) رواه أبو داود. [٥٤٢٤]
٥٤٢٥ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر)) رواه الترمذي، وأبو داود. [٥٤٢٥]
٥٤٢٦ - وعن عبد الله بن بسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين، ويخرج الدجال في السابعة)) رواه أبو داود، وقال: هذا أصح. [٥٤٢٦]
٥٤٢٧ - وعن ابن عمر، قال: يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة،
ــ
الفصل الثاني
الحديث الأول عن معاذ رضي الله عنه: قوله: ((عمران بيت المقدس)). ((شف)): لما كان عمران بيت المقدس باستيلاء الكفار عليه وكثرة عمارتهم فيها أمارة مستعقبة لخراب يثرب. وهو أمارة مستعقبة لخروج الملحمة وهو أمارة لفتح قسطنطينية، وهو أمارة مستعقبة لخروج الدجال جعل النبي صلى الله عليه وسلم كل واحد منها عين ما بعده وعبر به عنه. انتهى كلامه.
فإن قلت: قال ها هنا: ((فتح قسطنيطينية خروج الدجال)). وفي الحديث السابق:((إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون، وذلك باطل)) فكيف الجمع بينهما؟ قلت: إنه صلى الله عليه وسلم جعل الفتح علامة لخروج الدجال لا أنها مستعقبة له من غير تراخ. وصراخ الشيطان كان للإيذان بأنه واقع ليشغلوا عن القسم وكان باطلا. يدل عليه الحديث الآتي:((الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر)) والتعريف في الصارخ في هذا الحديث للعهد، والمعهود الشيطان.
الحديث الثاني إلى الرابع عن ابن عمر رضي الله عنهما: قوله: ((أن يحاصروا إلى المدينة))