٥٤٤١ - وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده)). وفي رواية: قال: ((يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً، ولا يعده عداً)). رواه مسلم.
٥٤٤٢ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب، فمن حضر فلا يأخذ منه شيئاً)) متفق عليه.
٥٤٤٣ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو)) رواه مسلم.
٥٤٤٤ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال
ــ
الواسعة ذات نبات كثير يمرح فيه الدواب، أي تخلى تسرح مختلطة كيف شاءت.
قوله: ((إهاب أو يهاب)). قال الشيخ محيي الدين: أما ((إهاب)) فبكسر الهمزة، وأما ((يهاب)) فبياء مثناة تحت مفتوحة ومكسورة، ولم يذكر القاضي في الشرح والمشارق إلا الكسر. وحكى القاضي عن بعضهم ((نهاب)) بالنون، والمشهور الأول. وقد ذكر في الكتاب لأنه موضع بقرب المدينة على أميال منها.
التوربشتي: يريد أن المدينة يكثر سوادها حتى يتصل مساكن أهلها بإهاب أو يهاب – شك من الراوي في اسم الموضع، أو كان يدعى بكلا الاسمين فذكر وللتخيير بينهما.
الحديث الخامس: عن جابر رضي الله عنه: قوله: ((يقسم المال ولا يعده)) قال الشيخ محيي الدين: الحثو الذي يفعله هذا الخليفة يكون لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه.
الحديث السادس والسابع: عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((يحسر الفرات)) نه: أي ينكشف، يقال حسرت العمامة عن رأسي وحسرت الثوب عن يدي أي: كشفتها.
وقوله: ((أنا الذي أنجو)) من باب قوله: ((أنا الذي سمتني أمي حيدره)) أي: أنا الذي ينجو، فنظر إلى المبتدأ فحمل الخبر عليه لا على الموصول. وفيه كناية لأن الأصل أن يقال: أنا الذي أفوز به، فعدل إلي: أنجو؛ لأنه إذا نجا من القتل [يفوز] بالمال وملكه.
الحديث الثامن: عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((تقيء الأرض))، ((قض)): معناه أن الأرض يلقى من بطنها ما فيه من الكنوز، وقيل ما رسخ فيها من العروق المعدنية، ويدل عليه