للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٧٣ - وعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الدجال يخرج وإن معه ماء ونارا، فأما الذي يراه الناس ماء فنار تحرق، وأما الذي يراه الناس نارا فماء بارد عذب، فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه نارا؛ فإنه ماء عذب طيب)) متفق عليه. وزاد مسلم: ((وإن الدجال ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب)).

٥٤٧٤ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدجال أعور العين اليسرى، جفال الشعر، معه جنته وناره، فناره جنة، وجنته نار)) رواه مسلم.

٥٤٧٥ - وعن النواس بن سمعان، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال: ((إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم، إنه شاب قطط، عينه طافية، كأني أشبهه بعبد العزي بن قطن، فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف)) وفي رواية ((فليقرأ عليه بفواتح سورة الكهف، فإنها جواركم من فتنته، إنه خارج خلة بين الشام والعرق، فعاث يمينا، وعاث شمالا، يا عباد الله فاثبتوا)) قلنا: يا رسول الله! وما لبثه

ــ

الحديث الحادي عشر عن حذيفة رضي الله عنه: قوله: ((ممسوح العين)) ((قض)): أي ممسوح إحدى عينيه للحديث السابق ونظائره. و ((الظفرة)) بالتحريك لحمة تنبت عن الماقين من كثرة البكاء أو الماء. وقيل جلدة تخرج من العين من الجانب الذي يلي الأنف، وهي يحتمل أن تكون في العين الممسوحة. وأن تكون في العين الأخرى، ولا تواري الحدقة بأسرها لتعميها.

الحديث الثاني عشر عن حذيفة رضي الله عنه: قوله: ((جفال الشعر)) ((فا)): هو الكثير الشعر مجتمعة، ومنه الجفالة الجماعة من الناس.

الحديث الثالث عشر عن النواس: قوله: ((حجيجه)) ((نه)): أي محاجه ومغالبه بإظهار الحجة عليه، والحجة الدليل والبرهان يقال: حاججته حجاجا ومحاجة فأنا حجيج فعيل بمعنى فاعل. قوله: ((دونكم)) فيه إرشاد إلى أنه صلى الله عليه وسلم كان في المحاجة معه غير محتاج إلى معاونة معاون من أمته في غلبته عليه بالحجة.

((تو)): فإن قيل: أو ليس قد ثبت في أحاديث الدجال أنه يخرج بعد خروج المهدي، وأن عيسى عليه السلام يقتله إلى غير ذلك من الوقائع الدالة على أنه لا يخرج ونبي الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم، بل لا تراه القرون الأولى من هذه الأمة. فما وجه قوله: ((إن يخرج وأنا فيكم))؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>