للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس، فبينا هم كذلك إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباظهم، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر، فعليهم تقوم الساعة)) رواه مسلم إلا الرواية الثانية وهي قوله: ((تطرحهم بالنهبل إلى قوله: سبع سنين)) رواها الترمذي. [٥٤٧٥]

٥٤٧٦ - وعن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يخرج الدجال، فيتوجه قبله رجل من المؤمنين، فيلقاه المسالح مسالح الدجال. فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج. قال: فيقولون له: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء، فيقولون: اقتلوه. فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه)) قال: ((فينطلقون به إلى الدجال، فإذا رآه المؤمن قال: يأيها الناس! هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم)) قال: ((فيأمر الدجال به فيشبح.

ــ

مهموز، وأدخله في حرف الياء، وحكى الخطابي أن بعضهم ذكره بفتح الفاء وتشديد الياء وهو غلط فاحش، والفخذ الجماعة من الأقارب، وهم دون البطن، والبطن دون القبيلة.

قال القاضي عياض: الفخذ هنا بإسكان الخاء لا غير، فلا يقال بإسكانها، بخلاف الفخذ التي هي العضو؛ فإنها تكسر وتسكن. قوله: ((وكل مسلم)) هكذا هو في جميع النسخ بالواو. وأقول: أراد بالتكرار ها هنا الاستيعاب أي يقبض روح خيار الناس كلهم.

قولهم: ((يتهارجون)) ((مح)): أي يجامع الرجال النساء علانية بحضرة الناس كما تفعله الحمير، ولا يكترثون لذلك. و ((الهرج)) بإسكان الراء الجماع. يقال: هرج زوجته أي جامعها يهرجها بفتح الراء وضمها وكسرها.

الحديث الرابع عشر عن أبي سعيد رضي الله عنه قوله: ((مسالح الدجال)) ((قض)): المسالح جمع مسلحة وهي قوم ذو سلاح، ولعل المراد به ها هنا مقدمة جيشه، وأصلها موضع السلاح، ثم استعمل للثغر؛ فإنه تعد فيه الأسلحة، ثم للجند المترصدين، ثم لمقدمة الجيش؛ فإنهم من الجيش كأصحاب الثغور ممن وراءهم من المسلمين.

قوله: ((ما بربنا خفاء)) هذا تكذيب لهم وبيان لتمويههم وتلبيسهم. ((أو ما تؤمن بربنا)) كما قال صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يخفي عليكم إن الله ليس بأعور.

<<  <  ج: ص:  >  >>