للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٤٨ - وعن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عن تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)). رواه البيهقي [٢٤٨].

وسنذكر حديث جابر: ((فإنما شفاء العي السؤال)) في باب التيمم إن شاء الله تعالى.

ــ

وفي الثالثة من أولي الأمر المقتدر بالله ومن الفقهاء أبو العباس بن شريح الشافعي وأبو جعفر الطحاوي الحنفي وابن خلال الحنبلي وأبو جعفر الرازي الإمامي ومن المتكلمين أبو الحسن الأشعري ومن القراء أبو بكر أحمد بن موسى بن مجاهد ومن المحدثين أبو عبد الرحمن النسائي.

وفي الرابعة من أولى الأمر القادر بالله، ومن الفقهاء أبو حامد الإسفراييني الشافعي، وأبو بكر الخوارزمي الحنفي، وأبو محمد عبد الوهاب المالكي، وأبو عبد الله الحسين الحنبلي، والمرتضى الموسوي أخو الرضى الشاعر، ومن المتكلمين القاضي أبو بكر الباقلاني، وابن فورك، ومن المحدثين الحاكم بن التبع، ومن القراء أبو الحسن الحمامي، ومن الزهاد أبو بكر الدينوري.

وفي الخامسة من أولي الأمر المستظهر بالله، ومن الفقهاء الإمام أبو حامد الغزالي الشافعي، والقاضي محمد بن المروزي الحنفي، وأبو الحسن الزاغوي الحنبلي، ومن المحدثين رزين العبدري، ومن القراء أبو الفراء القلانسي. هؤلاء كانوا مشهورين في الأمة المذكورة، وإنما المراد بالذكر ذكر من انقضت المائة وهو حي عالم مشار إليه، والله أعلم.

الحديث الثلاثون عن إبراهيم: قوله: ((يحمل هذا العلم من كل خلف)((من)) يحتمل أن تكون تبعيضية مرفوعاً فاعل ((يحمل)) و ((عدوله)) بدل منه، وأن تكون بيانيه على طريقة: لقيني منك الأسد. جرد من الخلف الصالح الدول الثقات، وهم هم، كقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير}. وعلى التقديرين فيه تفخيم لأمرهم، وتعظيم لشأنهم. وقوله: ((ينفون)) إما حال من الفاعل، أو استئناف، وهو الأوجه، كأنه قيل: لم خص هؤلاء بهذه المنقب العلية؟ فأجيب لأنهم يحمون مشارع الشريعة، ومتون الرواية من تحريف الذين يغلون في الدين؛ والأسانيد من القلب والانتحال، وتولى الكاذبين؛ والمتشابه من تأويل الزائغين المبتدعين بنقل النصوص المحكمة لرد المتشابه إليها.

ووزان هذا الحديث وزان قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم

<<  <  ج: ص:  >  >>