للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٩٧ - وعن المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((شعار المؤمنين يوم القيامة على الصراط: رب سلِّم سلم)). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب. [٥٥٩٧]

٥٥٩٨ - وعن أنسٍ، أذنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)). رواه الترمذي، وأبو داود. [٥٥٩٨]

ــ

الحديث السادس عن المغيرة رضي الله عنه: قوله: ((شعار المؤمنين)) أي: علامتهم التي يتعارفون بها مقتديا كل أمة برسولهم في قوله: ((اللهم سلم سلم)).

الحديث السابع عن أنس رضي الله عنه: قوله: ((شفاعتي لأهل الكبائر)) مح: قال القاضي: مذهب أهل السنة جواز الشفاعة عقلا ووجوبها سمعًا بصريح قوله تعالى: {يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا} وقد جاءت الآثار التي بلغت بمجموعها التواتر بصحة الشفاعة في الآخرة، وأجمع السلف الصالح ومن بعدهم من أهل السنة عليها، ومنعت الخوارج وبعض المعتزلة منها، وتعلقوا بمذهبهم في تخليد المذنبين في النار بقوله تعالى: {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} وبقوله: {ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع}، وأجيب أن الآيتين في الكافرين، والمراد بالظلم الشرك، وأما تأويلهم أحاديث الشفاعة بكونها مختصة بزيادة الدرجات فباطل، وألفاظ الأحاديث في الكتاب وغيره صريحة في بطلان مذهبهم وإخراج من استوجب النار.

أقسام الشفاعة

والشفاعة خمسة أقسام، أولها: مختصة بنبينا صلى الله عليه وسلم وهي الإراحة من هول الموقف وتعجيل الحساب.

الثانية: في إدخال قوم الجنة بغير حساب، وهذه أيضًا وردت في نبينا صلى الله عليه وسلم.

الثالثة: الشفاعة لقوم استوجبوا النار فيشفع فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم ممن يشاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>