٥٦٠٠ - وعن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاني آت من عند ربي فخيَّرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئًا)). رواه الترمذي، وابن ماجه. [٥٦٠٠]
٥٦٠١ - وعن عبد الله بن أبي الجدعاء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يدخلُ الجنَّةَ بشفاعة رجلٍ من أمتي أكثر من بني تميم)) رواه الترمذي، والدرامي وابن ماجه. [٥٦٠١]
٥٦٠٢ - وعن أبي سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: ((إنَّ من أمتي من يشفعُ للفئام ومنهم من يشفع للقبيلة، ومنهم من يشفع للعُصبة، ومنهم من يشفع للرجل حتى يدخلوا الجنة)) رواه الترمذي [٥٦٠٢]
ــ
الرابعة: الشفاعة فيمن يدخل النار من المذنبين، فقد جاءت الأحاديث بإخراجهم من النار بشفاعة نبينا والملائكة وإخوانهم من المؤمنين، ثم يخرج الله تعالى كل من قال:((لا إله إلا الله))
الخامسة: الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها، وهذه لا ننكرها أيضًا.
أقول: معنى الحديث الذي نحن بصدده: أن شفاعتي التي تنجي الهالكين مختصة بأهل الكبائر.
الحديث الثامن إلى العاشر عن أبي سعيد رضي الله عنه: قوله: ((للفئام)) الجوهري: الفئام الجماعة من الناس لا واحد له من لفظه، والعامة تقول:((فيام)) بلا همز.
وقوله:((حتى يدخلوا)) يحتمل أن يكون غاية يشفع، والضمير لجميع الأمة، أي تنتهي شفاعتهم إلى أن يدخلوا جميعهم في الجنة.