للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في خير فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً)). رواه الترمذي. [٥٧٥٧]

٥٧٥٨ - وعن أبي هريرة، قال: قالوا: يا رسول الله! متى وجبت لك النبوة؟ قال: ((وآدم بين الروح والجسد)). رواه الترمذي. [٥٧٥٨]

٥٧٥٩ - وعن العرباض بن سارية، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((إني عند الله مكتوب. خاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأخبركم بأول أمري، دعوة

ــ

فالشعب يجمع القبائل، والقبيلة تجمع العمائر، والعمارة تجمع البطون، والبطن يجمع الأفخاذ، والفخذ يجمع الفصائل، فخزيمة شعب، وكنانة قبيلة، وقريش عمارة، وقصي بطن، وهاشم فخذ، والعباس فصيلة.

وسميت الشعوب لأن القبائل تنشعب منها.

فقوله: ((خلق الخلق)) أي الملائكة والثقلين.

((فجعلني في خيرهم)) أي في الإنس.

((ثم جعلهم فرقتين)) العرب والعجم.

((فجعلني في خيرهم)) أي في العرب. وهلم جرا.

فأنا بفضل الله ولطفه على ما في سابقة الأزل: خير الخلق نفساً، حيث خلقني إنساناً، رسولاً، خاتماً للرسل، تمم دائرة الرسالة بي، وجعلني نقطة تلك الدائرة يطوف جميعهم حولي، ويحتاجون إلي، وخيرهم بطناً، حيث نقلني من طيب إلى طيب، إلى أن نقلني من صلب عبد الله بالنكاح من أشرف القبائل والبطون، فأنا أفضل خلق الله عليه وأكرمهم لديه.

الحديث الخامس عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((وآدم بين الروح والجسد)) جواباً لقولهم: ((متى وجبت؟)) أي وجيت في هذه الحالة، فعامل الحال وصاحبها محذوفان.

الحديث السادس عن العرباض بن سارية رضي الله عنه: قوله: ((وإن آدم لمنجدل)) فا: انجدل مطاوع جدله إذا ألقاه على الأرض، وأصله الإبقاء على الجادلة - وهي الأرض الصلبة - وهذا على سبيل إنابة فعل مناب فعل.

و ((الطينة)) الخلقة من قولهم: طانه الله على طينتك.

<<  <  ج: ص:  >  >>