للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية لمسلم، قال: إنما كان البياض في عنفقته، وفي الصدغين وفي الرأس نبذ.

٥٧٨٧ - وعن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كأن عرقه اللؤلؤ، إذا مشي تكفأ، وما مسست ديباجة ولا حريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكاً ولا عنبرة أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم. متفق عليه.

٥٧٨٨ - وعن أم سليم، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيها، فيقيل عندها. فتبسط نطعاً فيقيل عليه، وكان كثير العرق، فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا أم سُليم! ما هذا؟)) قالت: عرقك نجعله في طيب وهو من أطيب الطيب.

وفي رواية قالت: يا رسول الله! نرجو بركته لصبياننا قال: ((أصبتِ)). متفق عليه.

ــ

و ((نبذ)) مبتدأ، وقوله: ((في عنفقته)) خبره، والجملة خبر كان، والعائد محذوف، أي نبذ منه.

الحديث الثاني عشر عن أنس رضي الله عنه:

قوله: ((تكفأ)) مح: هو بالهمز وقد يترك همزه، وزعم كثيرون أنه بلا همزة وليس كما قالوا.

تو: قيل: تمايل إلى قدام كما تتكفأ السفينة في جريها، من قولهم: أكفأته وكفأته إذا أملته، ويقال: كفأت الإناء فانكفأ وتكفأ، وأراد به الترفع عن الأرض مرة واحدة كما يكون من مشي الأقوياء وذوي الجلادة، بخلاف المتماوت الذي يجر رجله في الأرض، ويدل عليه قول الواصف، إذا مشي تقلع.

((مح)): قال شمر: معناه مال يميناً وشمالاً كما تكفأ السفينة.

قال الأزهري: هذا خطأ لأن هذه صفة المختال.

قال القاضي عياض: لا يعد فيما قاله ((شمر)) إذا كان خلقة وجبلة، والمذموم منه ما كان مستعملاً مقصوداً.

الحديث الثالث عشر [عن أم سليم رضي الله عنها]:

قوله: ((يأتيها فيقيل)) مح: أم حرام وأم سليم كانتا خالتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم محرمين إما من الرضاع وإما من النسب، فيحل له الخلوة بهما، فكان يدخل عليهما خاصة، ولا يدخل على غيرهما من النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>