للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٨٩ - وعن جابر بن سمرة، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً، وأما أنا فمسح خدي، فوجدت ليده برداً وريحاً كأنما أخرجها من جؤنة عطار. رواه مسلم.

وذكر حديث جابر: ((سموا باسمي)) في ((باب الأسامي)).

وحديث السائب بن يزيد: نظرت إلى خاتم النبوة في ((باب أحكام المياه)).

الفصل الثاني

٥٧٩٠ - عن علي بن أبي طالب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل ولا

ــ

تو: قد وجدت في بعض كتب الحديث أنهما كانتا من ذوات محارم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن ليقيل في بيت أجنبية، وإذا لم يكن بينه وبينها سبب محرم من رحم وصلة فلابد أن يكون ذلك من جهة الرضاع، وإذ قد علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحمل إلى المدينة رضيعاً تعين أن يكون ذلك من قبل أبيه عبد الله، فإنه ولد بالمدينة، وكان عبد المطلب قد فارق أباه هاشماً وتزوج بالمدينة من بني النجار، وأم سليم وأم حرام بنتا ملحان كانتا من بني النجار، فعرفنا من جميع ذلك أن الحرمة بينهم كانت حرمة رضاع، ولقد وجدنا الجم الغفير من علماء النقل أوردوا أحاديث أم حرام وأم سليم ولم يبين أحد منهم العلة، إما من الغفلة عنها، وإما لعدم العلم بها، فأحببت أن أبين وجه ذلك لئلا يظن جاهل أنه كان في سعة من ذلك لمكان العصمة، ولا يتذرع به مستبيح إلى الترخص بما لا رخصة فيه، وأراني ـ والله أعلم ـ أول من وفقت لذلك، فواها لها من درة كنت مستخرجها والله أحمد على هذه الموهبة السنية.

الحديث الرابع عشر عن جابر رضي الله عنه:

قوله: ((صلاة الأولى)) ((مح)): هي صلاة الظهر.

وفي مسحه الصبيان بيان حسن خلقه صلى الله عليه وسلم ورحمته للأطفال وملاطفتهم.

وقوله: ((من جؤنة عطار)) ((مح)): هو بضم الجيم التي يعد فيها الطيب ويحرز.

((مح)) وفي الحديث بيان طيب ريحه صلى الله عليه وسلم وهو مما أكرمه الله سبحانه وتعالى به، قالوا: وكانت هذه الريح الطيبة صفته وإن لم يمس طيباً، ومع هذا كان يستعمل الطيب في كثير من الأوقات، مبالغة في طيب ريحه، لملاقاة الملائكة، وأخذ الوحي الكريم، ومجالسة المسلمين.

الفصل الثاني

الحديث الأول عن علي رضي الله عنه:

<<  <  ج: ص:  >  >>