للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٢٧ - وعن جابر، قال: كان في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ترتيل وترسيل. رواه أبو داود. [٥٨٢٧]

٥٨٢٨ - وعن عائشة، قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد سردكم هذا، ولكنه كان يتكلم بكلام بينه فصل، يحفظه من جلس إليه. رواه الترمذي. [٥٨٢٨]

٥٨٢٩ - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء، قال: ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الترمذي. [٥٨٢٩]

٥٨٣٠ - وعن عبد الله بن سلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء. رواه أبو داود. [٥٨٣٠]

ــ

قالوا: أراد بالركبتين الرجلين، وتقديمهما مدهما وبسطهما كما يقال: قدم رجلاً وأخر أخرى، ومعناه كان صلى الله عليه وسلم لا يمد رجليه عند جليسه تعظيماً له.

وفيه وفي قوله: [((كان لا ينزع يده قبل نزع صاحبه))] تعليم لأمته في إكرام صاحبه وتعظيمه، فلا يبدأ بالمفارقة عنه، ولا يهينه بمد الرجلين إليه في وجهه، وإرشاد لهم أن يكرموا من يجالسهم ويصافحهم جلباً للمودة بينهم.

الحديث السابع إلى التاسع عن جابر رضي الله عنه:

قوله: ((ترتيل وترسيل)) ((نه)) ترتيل القراءة التأني فيها والتمهل وتبيين الحروف والحركات، تشبيهاً [يالثغر] المرتل، وهو المشبه بنور الأقحوان، يقال: رتل القراءة وترتل فيها.

والترسيل: الترتيل، يقال: ترسل الرجل في كلامه ومشيه إذا لم يعجل، وهو الترتيل سواء.

الحديث العاشر إلى الحديث الثاني عشر عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه:

قوله: ((طرفه إلى السماء)) انتظاراً لما يوحى، وشوقاً إلى الرفيق الأعلى، قال الشاعر:

تلفت نحو الحي حتى وجدتني وجعت من الإصغاء ليتا وأخدعا

<<  <  ج: ص:  >  >>