للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهذا الباب خال عن: الفصل الثاني

الفصل الثالث

٥٨٦١ - عن ابن عباس, قال: حدثني أبو سفيان بن حرب من فيه إلى فيَّ، قال: انطلقت في المدة التي كانت بينى وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبينا أنا بالشام

ــ

أقول هذا على طريق المجاز والتوسع في الكلام, وقد تقرر أن المجاز لا يستدعي تقدم استعمال فيما جوز فيه, بل العلاقة المعتبرة كافية في الاستعمال, وقد جاء في أساس البلاغة: ومن المجاز تناعس البرق إذا فتر وحده ناعس, وقد عرف عن حال الغواصين أنهم إنما يغوصون في لجة البحر إذا كان هادئًا ساكنا غير متلاطم أمواجه حتى يتمكنوا من إخراج الدر, فشبه تمكن الكلمات بسبب نظمها المعجز من استخراج المعاني منها بتمكن [البحر بالدر] من استخراج الدر واللآلئ منه.

ويجوز أن يراد بناعوس البحر: رسول الله صلى الله عليه وسلم على سبيل الاستعارة, على أنه من الجائز أن يكون الناعوس حقيقة في القاموس, وكانت لغه غريبة خفي مكانها فلم تنقل نقلا فاشيًا

الفصل الثاني

خال

الفصل الثالث

الحديث الأول عن ابن عباس رضي الله عنهما:

قوله ((انطلقت)) أي سافرت وهاجرت أوطاني.

قوله: ((من فيه إلى في)) من للابتداء, أي الحديث الذي أرويه انتقل من فيه إلى في لم يكن بيننا واسطة.

قوله: ((في المدة التي كانت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم)) مح: يعني صلح الحديبية.

و ((دحية)) بكسر الدال وفتحها.

و ((عظيم بصرى)) أميرها.

و ((هرقل)) بكسر الهاء وفتح الراء وسكون القاف.

قال العلماء: وإنما سأل قريب النسب لأنه أعلم بحاله وأبعد من أن يكذب في نسبه, ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>