((سممت هذه الشاة؟)) فقالت: من أخبرك؟ قال:((أخبرتني هذه في يدي)) للذراع، قالت: نعم، قلت: إن كان نبياً فلن تضره، وإن لم يكن نبياً استرحنا منه، فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يعاقبها، وتوفي أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هند بالقرن والشفرة، وهو مولى لبنى بياضة من الأنصار. رواه أبو داود. والدارمي [٥٩٣١].
٥٩٣٢ - وعن سهل بن الحنظلية، أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فأطنبوا السير حتى كان عشية، فجاء فارس فقال: يا رسول الله! إني طلعت على جبل كذا وكذا، فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم، اجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله وقال:((تلك غنيمة المسلمين غداً إن شاء الله تعالى)) ثم قال: ((من يحرسنا الليلة؟) قال أنس بن أبي مرثد الغنوي: أنا يا رسول الله. قال:((اركب)) فركب فرساً له. فقال:((استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه)) فلما أصبحنا خرج رسول
ــ
قوله:((فمما كانت تمد؟)) أي أي شيء كانت القصعة تمد به، وهو من المدد من قولك: مد السراج بالزيت، وفيه معنى التعجب، ولذلك قال:((من أي شيء تعجب؟)).
وذهب المظهر ومن تبعه أن قوله:((من أي شيء تعجب؟)) هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم، ويحتمل أن يكون من قول سمرة، والسائل أبو العلاء وهو الظاهر.
الحديث الثاني عشر والثالث عشر عن ابن مسعود رضي الله عنه:
قوله:((منصورون)) على أعداء الدين.
((مصيبون)) أي الغنائم.
((مفتوح لكم)) أي البلاد.
الحديث الرابع عشر عن جابر رضي الله عنه:
قوله:((شاة مصلية)) تو: المصلية المشوية من قولك: صليت اللحم إذا شويته.
والمرأة: قيل: إنها زينب بنت الحارث وهي بنت أخي مرحب بن أبي مرحب جاءت بشاة مشوية فسمتها وأكثرت في الكتف والذراع لما بلغها أنهما أحب أعضاء الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.