للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله صلى الله عليه وسلم، إلى مصلاه، فركع ركعتين، ثم قال: ((هل حسستم فارسكم؟)) فقال رجل: يا رسول الله! ما حسسنا، فثوب بالصلاة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي يلتفت إلى الشعب، حتى إذا قضى الصلاة قال: ((أبشروا، فقد جاء فارسكم)) فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب، فإذا هو قد جاء، حتى وقف على رسول صلى الله عليه وسلم فقال: إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب، حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحت طلعت الشعبين كليهما، فلم أر أحداً. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هل نزلت الليلة)) قال لا إله إلا مصلياً أو قاضي حاجة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فلا عليك أن لا تعمل بعدها)). رواه أبو داود [٥٩٣٢].

٥٩٣٣ - وعن أبي هريرة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بتمرات، فقلت: يا رسول الله! ادع الله فيهن بالبركة، فضمهن، ثم دعا لي فيهن بالبركة، قال: ((خذهن فاجعلهن في مزودك، كلما أردت أن تأخذ منه شيئاً فأدخل فيه يدك فخذه ولا تنثره نثراً)). فقد حملت من ذلك التمر كذا وكذا من وسق في سبيل الله، فكنا نأكل منه ونطعم، وكان لا يفارق حقوى حتى كان يوم قتل عثمان فإنه انقطع. رواه الترمذي [٥٩٣٣].

ــ

وقوله: ((فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم)): فيه اختلاف إذ الرواية وردت أنه أمر بقتلها فقتلت، ووجه التوفيق بينهما: أنه عفا عنها في أول الأمر، فلما مات بشر بن البراء بن معرور من الأكلة التي ابتلعها أمر بها فقتلت مكانه.

قوله: ((في يدي)) حال من هذه، أي مستقرة فيها.

قوله: ((بالقرن والشفرة)) أي كانت المحجمة: قرناً، والمبضع السكين العريضة.

الحديث الخامس عشر عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه:

قوله: ((حتى كان عشية)) أي حتى كان السير ممتداً إلى وقت العشية.

قوله: ((على بكرة أبيهم)) ((قض)): يقال: جاء القوم على بكرة أبيهم أي جاءوا بأجمعهم بحيث لم يبق لم يبق منهم أحد، و ((على)) هنا بمعنى مع، وهو مثل تضربه العرب، وكان السبب فيه أن جمعاً من العرب عرض لهم انزعاج فارتحلوا جميعاً ولم يخلفوا شيئاً حتى إن بكرة كانت

<<  <  ج: ص:  >  >>