للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثالث

٥٩٣٤ - عن ابن عباس، قال: تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم بل اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخرجوه، فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فبات علي [رضي الله عنه] على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار. وبات المشركون يحرسون علياً يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا ثاروا عليه، فلما رأوا علياً رد الله مكرهم فقالوا:

ــ

لأبيهم أخذوها معهم، فقال من وراءهم: ((جاءوا على بكرة أبيهم)) فصار ذلك مثلا في قوم جاءوا بأجمعهم وإن لم يكن معهم بكرة- وهي التي يستقى عليها الماء- فاستعيرت في هذا الموضع.

قوله: ((فثوب بالصلاة)) ((نه)): التثويب هنا إقامة الصلاة، والأصل في التثويب أن يجيء الرجل مستصرخاً فيلوح بثوبه ليرى ويشتهر، فسمي الدعاء تثويباً لذلك وكل داع مثوب.

قوله: ((فلا عليك أن لا تعمل بعدها)) أي لا بأس عليك أن لا تعمل بعد هذه الليلة من المبرات والخيرات فإن عملك الليلة كاف لك عند الله مثوبة وفضيلة، وأراد النوافل والتبرعات من الأعمال لا الفرائض، فإن ذلك لا يسقط. ويمكن أن ينزل على ما عليه من عمل الجهاد في ذلك اليوم جبراناً لقلبه وتسلية له.

الحديث السادس عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه:

قوله: ((أن تأخذ منه شيئاً)) إن جعل ((منه)) صلة لتأخذ و ((شيئاً)) مفعولا له فيكون نكرة شائعة فلا يختص بالتمر، وإن جعل حالاً من ((شيئاً)) اختص به.

و ((حملت)) يجوز أن يحمل على الحقيقة وأن يحمل على معنى الأخذ، أي أخذت مقدار كذا بدفعات.

و ((الحقو)) معقد الإزار وسمي الإزار به للمجاورة.

الفصل الثالث

الحديث الأول عن ابن عباس رضي الله عنهما:

قوله: ((فاقتصوا أثره)) الاقتصاص الإتباع والتتبع، يقال: قص الأثر واقتصه إذا اتبعه.

و ((اختلط عليهم)) أي اشتبه.

الحديث الثاني عن أبي هريرة رضي الله عنه:

<<  <  ج: ص:  >  >>