٥٩٨٦ - وعن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أسلم وغفار ومزينة وجهينة خير من بني تميم ومن بني عامر والحليفين بني أسد وغطفان)) متفق عليه.
٥٩٨٧ - وعن أبي هريرة، قال: ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث سنوات، سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم، سمعته يقول:((هم أشد أمتي على الدجال)) قال: وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هذه صدقات قومنا)) وكانت سبية منهم عند عائشة، فقال:((أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل)) متفق عليه.
الفصل الثاني
٥٩٨٨ - عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((من يرد هوان قريش أهانه الله)) رواه الترمذي [٥٩٨٨]
ــ
مح:((موالي)) أي هم ناصروه والمختصون به، وهو أيضاً وليهم وناصرهم والمتكفل بهم وبمصالحهم.
الحديث الثامن عن أبي بكر رضي الله عنه:
قوله:((والحليفين)) إنما يقال لهم: ((الحليفان)) لأنهم تحالفوا على التناصر ((مح)) وتفضيل هذه القبائل لسبقهم إلى الإسلام وحسن آثارهم فيه.
الحديث التاسع عن أبي هريرة رضي الله عنه:
قوله:((ثلاث)) صفة موصوف محذوف، وكذا ((سمعت)).
و ((يقول فيهم)) جملة حالية، أي خصال ثلاث سمعتها في حالة كونه صلى الله عليه وسلم قائلاً إياها في حقهم.
وقوله:((سمعته)) بيان أو بدل لقوله: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والخصال الثلاث:
أحدها قوله:((هم أشد أمتي على الدجال)).
وثانيها:((هذه صدقات قومنا)) شرفهم بإضافتهم إلى نفسه صلى الله عليه وسلم.
وثالثها:((اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل)) فإن دل على فضيلتهم لكونهم من بني إسماعيل، والولد بضم الواو وسكون اللام جمع ولد.