٥٩٩٦ - وعن عبد الرزاق، عن أبيه، عن ميناء، عن أبي هريرة، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءه رجل أحسبه من قيس فقال: يا رسول الله! العن حميراً. فأعرض عنه، ثم جاءه من الشق الآخر، فأعرض عنه، ثم جاءه من الشق الآخر، فأعرض عنه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((رحم الله حميراً، أفواههم سلام، وأيديهم طعام، وهم أهل أمن وإيمان)) رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق، ويروي عن ميناء هذا أحاديث مناكير [٥٩٩٦].
٥٩٩٧ - وعنه، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((ممن أنت؟ قلت: من دوس: قال: ((ما كنت أرى أن في دوس أحداً فيه خير)) رواه الترمذي [٥٩٩٧].
٥٩٩٨ - وعن سلمان، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تبغضني فتفارق دينك)) قلت: يا رسول الله! كيف أبغضك وبك هدانا الله؟ قال:((تبغض العرب فتبغضني)) رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب [٥٩٩٨].
٥٩٩٩ - وعن عثمان بن عفان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من غش العرب لم يدخل في شفاعتي، ولم تنله مودتي)) رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر، وليس هو عند أهل الحديث بذاك القوي [٥٩٩٩].
ــ
الحديث السادس والسابع عن عبد الرزاق:
قوله:((أفواههم سلام)) أي يفشون السلام، فجعل أفواههم نفس السلام مبالغة، وعلى هذا قوله:((وأيديهم طعام)) أي يطعمون الطعام.
الحديث الثامن إلى آخر عن سلمان رضي الله عنه:
قوله:((تبغض العرب)) العرب ما يقابل العجم.
نه: ((العرب اسم لهذا الجيل المعروف من الناس، ولا واحد له من لفظه، وسواء أقام بالبادية أو المدن، والنسب إليها أعرابي وعربي.