٦٠٠٠ - وعن أم الحرير، مولاة طلحة بن مالك، قالت: سمعت مولاي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اقتراب الساعة هلاك العرب)) رواه الترمذي. [٦٠٠٠]
٦٠٠١ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والأمانة في الأزد)) يعني اليمن. وفي رواية موقوفاً. رواه الترمذي وقال: هذا أصلح [٦٠٠١].
الفصل الثالث
٦٠٠٢ - عن عبد لله بن مطيع، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة: ((لا يقتل قرشي صبراً بعد هذا اليوم، إلى يوم القيامة)) رواه مسلم.
٦٠٠٣ - وعن أبي نوفل، معاوية بن مسلم، قال: رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة، قال: فجعلت قريش تمر عليه والناس، حتى مر عليه عبد الله بن عمر،
ــ
الفصل الثالث
الحديث الأول عن عبد الله بن مطيع:
قوله:((لا يقتل قرشي صبراً)) قال الحميدي: وقد تأول بعضهم هذا الحديث فقال: معناه لا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبراً إلى يوم القيامة وهو مرتد عن الإسلام ثابت على الكفر، إذ قد وجد من قريش من قتل صبراً فيما سبق ومضى من الزمان بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يوجد منهم من قتل صبراً وهو ثابت على الكافر.
أقول: ويجوز أن يكون النفي بمعنى النهي وهو أبلغ من صريح النفي كما أن رحمك الله ويرحمك الله أبلغ من: ليرحمك الله، ونحوه قوله تعالى {الزاني لا ينكح إلا زانية} في وجه، وهذا الوجه اقرب إلى مدح قريش وتعظيم، ويبقى الكلام على إطلاقه.
الحديث الثاني إلى آخره عن أبي نوفل:
قوله:((على عقبة المدينة)) يردي على عقبة في مكان واقعة على طريق المدينة وكان عبد الله بن الزبير مصلوباً.