للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٢٢ - وعن جبير بن مطعم، قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء فأمرها أن ترجع إليه قالت: يا رسول الله! أرأيت إن جئت ولم أجدك؟ كأنها تريد الموت. قال: ((فإن لم تجدني فأتى أبا بكر)) متفق عليه.

٦٠٢٣ - وعن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته، فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: ((عائشة)). قلت: من الرجال؟ قال: ((أبوها)). قلت: ثم من؟ قال: ((عمر)). فعد رجالا، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم. متفق عليه.

٦٠٢٤ - وعن محمد بن الحنفية، قال، قلت لأبي: أي الناس خير بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قال: عمر. وخشيت أن يقول: عثمان قلت: ثم أنت قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين. رواه البخاري.

٦٠٢٥ - وعن ابن عمر، قال: كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم. رواه البخاري.

ــ

أبي بكر ليست بنص من النبي صلى الله عليه وسلم صريحاً بل أجمعت الصحابة على عقد الخلافة له وتقديمه لفضله، ولو كان هناك نص عليه أو على غيره لم تقع المنازعة بين الأنصار وغيرهم أولاً، ولذكر حافظ النص ما معه ورجعوا إليه أولاً، ثم اتفقوا عليه.

وأما ما تدعيه الشيعة من النص على ((علي)) رضي الله عنه والوصية إليه فباطل لا أصل له باتفاق المسلمين، وأول من كذبهم علي رضي الله عنه حين سئل: هل عندكم شيء ليس في القرآن؟ قال: ما عندي إلا ما في هذه الصحيفة .. الحديث. ولو كان عنده نص لذكره.

وأما قوله في الحديث الذي يليه حين قال للمرأة: ((فإن لم تجدني فأت أبا بكر)) فليس فيه نص على خلافته بل هو إخبار بالغيب الذي أعلمه الله به.

الحديث الرابع والخامس عن عمرو بن العاص رضي الله عنه:

قوله: ((على جيش ذات السلاسل)) قض: السلاسل رمل ينعقد بعضه ببعض، وسمي الجيش بذلك لأنهم كانوا مبعوثين إلى أرض بها رمل كذلك.

الحديث السادس والسابع عن ابن عمرو رضي الله عنهما:

قوله: ((لا نفاضل بينهم)) ((خط)): وجه ذلك أنه أراد به الشيوخ وذوي الأسنان منهم، الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر شاورهم فيه، وكان علي رضي الله عنه في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث السن، ولم يرد ابن عمر الإزراء بعلي ولا تأخيره عن الفضل بعد عثمان، وفضله مشهور لا ينكره ابن عمر ولا غيره من الصحابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>