٦٠٢٩ - وعن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يؤمهم غيره)) رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب [٦٠٢٩].
٦٠٣٠ - وعن عمر، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق، ووافق ذلك عند مالا، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً. قال: فجئت بنصف مالي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ما أبقيت لأهلك)) فقلت: مثله. وأتى أبو بكر بكل ما عنده. فقال:((يا أبا بكر؟ ما أبقيت لأهلك؟)). فقال: أبقيت لهم الله ورسوله قلت: لا أسبقه إلى شيء أبداً. رواه الترمذي، وأبو داود [٦٠٣٠]
٦٠٣١ - وعن عائشة، أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:((أنت عتيق الله من النار)) فيومئذ سمي عتيقاً رواه الترمذي [٦٠٣١].
ــ
الحديث الرابع عن عائشة رضي الله عنها:
قوله:((أن يؤمهم غيره)) مظ: هذا دليل على فضله على جميع الصحابة فإذا ثبت هذا فقد ثبتت خلافته؛ لأن خلافة المفضول مع وجود الفاضل لا تصح.
الحديث الخامس عن عمرو رضي الله عنه:
قوله:((ووافق ذلك عندي مالا)) أي صادف أمره بالتصدق حصول مال عندي.
قوله:((أبقيت)) قول الصديق رضي الله عنه: ((أبقيت لهم الله ورسوله)) إطناباً يوافق قول القاروق رضي الله عنه اختصاراً في قوله: ((مثله)) في تطابقهما على [مجرى] البلاغة، ونظيره في الإطناب قول الله تعالى حكاية عن عبدة الأصنام بعد ما سئلوا: ما تعبدون؟: {نعبد أصناماً فنظل لها عاكفين} قالوه ابتهاجاً منهم بعبادة الأصنام وافتخاراً بمواظبتها.
الحديث السادس عن عائشة رضي الله عنها:
قوله:((عتيق الله)) غب: العتيق المتقدم في الزمان أن المكان، أو الرقابة، ولذلك قيل للقديم: عتيق، وللكريم: عتيق، ولمن حل عن الرق: عتيق.