٦٠٣٢ - وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر، ثم عمر، ثم آتى أهل البقيع فيحشرون معي، ثم أنتظر أهل مكة حتى أحشر بين الحرمين)) رواه الترمذي [٦٠٣٤].
٦٠٣٣ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاني جبريل فأخذ بيدي، فأراني باب الجنة الذي يدخل منه أمتي)) فقال أبو بكر: يا رسول الله! وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أما إنك يا أبا بكر! أول من يدخل الجنة من أمتي)) رواه أبو داود [٦٠٣٣].
الفصل الثالث
٦٠٣٤ - عن عمر، ذكر عنده أبو بكر فبكى وقال: وددت أن عملي كله مثل عمله يوماً واحداً من أيامه، وليلة واحدة من لياليه، أما ليلته فليلة سار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار فلما انتهيا إليه قال: والله لا تدخله حتى أدخل قبلك، فإن كان فيه شيء أصابني دونك، فدخل فكسحه، ووجد في جانبه ثقباً، فشق إزاره وسدها به،
ــ
الحديث السابع عن ابن عمر رضي الله عنهما:
قوله:((فيحشرون معي)) المراد بالحشر هنا الجمع، كقوله تعالى:{وأن يحشر الناس ضحي} وكذا معنى قوله: ((حتى أحشر)).
الحديث الثامن عن أبي هريرة رضي الله عنه:
قوله:((أول من يدخل الجنة من أمتي)) لما تمنى رضي الله عنه بقوله: ((وددت)) والتمني إنما يستعمل فيما لا يستدعى إمكان حصوله، قيل له:((لا تتمنى النظر إلى الباب فإن لك ما هو إلى منه وأجل، وهو دخولك فيه أول أمتي)) وحروف التنبيه ينبهك على [الرمزة] التي لوحنا بها.