٦٠٤٢ - عن ابن عمر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه)). رواه الترمذي. [٦٠٤٢]
٦٠٤٣ - وفي رواية أبي دواد، عن أبي ذر، قال:[سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول] [((إن))] الله وضع الحق على لسان عمر يقول به)). [٦٠٤٣]
٦٠٤٤ - وعنه علي [رضي الله عنه] قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. رواه البيهقي في ((دلائل النبوة)) [٦٠٤٤].
ــ
وفريه: تروى بإسكان الراء وتخفيف الياء، وكسر الراء وتشديد الياء، وهما لغتان صحيحتان، وأنكر الخليل التشديد، ومعناه: لم أر شيئاً يعمل عمله ويقع قطعه.
وأصل ((الفري)) بالإسكان القطع تقول العرب: تركته يفري الفري إذا عمل العمل فأجاد.
الفصل الثاني
الحديث الأول عن ابن عمرو رضي الله عنهما:
قوله:((جعل الحق على لسان عمر)) ضمن جعل معنى أجرى فعداه بعلى، وفيه معنى ظهور الحق واستعلائه على لسانه، وفي وضع الجعل والوضع موضع أجرى إشعار بأن ذلك كان خلقياً ثابتاً مستقراً.
الحديث الثاني عن علي رضي الله عنه:
قوله:((إن السكينة تنطق)) تو: أي لم يكن يبعد أنه ينطلق بما يستحق أن تسكن إليها النفوس وتطمئن به القلوب، وأنه أمر غيبي ألقي على لسانه، ويحتمل أنه أراد بالسكينة الملك الذي يلهمه ذلك القول.
نه: قيل: أراد بها السكينة التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز، قيل في تفسيرها، إنها حيوان له وجه كوجه الإنسان مجتمع وسائرها خلق رقيق كالريح والهواء.
وقيل: هي صورة كالهرة كانت معهم في جيوشهم فإذا ظهرت انهزم أعداؤهم.