يضع يديه على ويرفعهما، فأعرف أنه يدعو لي. رواه الترمذي. وقال: هذا حديث غريب [٦١٧٥].
٦١٧٦ - وعن عائشة، قالت: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحي مخاط أسامة. قالت عائشة: دعني حتى أكون أنا الذي أفعل. قال:((يا عائشة! أحبيه فإني أحبه)). رواه الترمذي [٦١٧٦].
٦١٧٧ - وعن أسامة قال: كنت جالساً، إذ جاء علي والعباس يستأذنان، فقالا لأسامة: استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! علي والعباس يستأذنان. فقال:((أتدري ما جاء بهما؟)) قلت: لا، قال:((لكني أدري، ائذن لهما)) فدخلا، فقالا: يا رسول الله! جئناك نسألك أي أهلك أحب إليك؟ قال:((فاطمة بنت محمد)) قال: ما جئناك نسألك عن أهلك قال: ((أحب أهلي إلى من قد أنعم الله عليه وأنعمت عليه: أسامة بن زيد)) قالا: ثم قال؟ قال:((ثم علي بن أبي طالب)) فقال
ــ
الحديث الخامس والعشرون والسادس والعشرون عن أسامة رضي الله عنه:
قوله:((أي أهلك أحب إليك)) مطلق ويراد به المقيد، أي من الرجال، وبينه ما بعده وهو قوله:((أحب أهلي إلى من قد أنعم الله عليه)).
وفي نسخ المصابيح قوله:((ما جئناك نسألك عن أهلك)) مقيد بقوله: ((من النساء)) وليس في جامع الترمذي وجامع الأصول هذه الزيادة.
ولم يكن أحد من الصحابة إلا وقد أنعم الله عليه، وأنعم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن المراد المنصوص عليه في الكتاب وهو قوله تعالى:{وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه} وهو زيد، ولا خلاف في ذلك، ولا شك، وهو إن نزل في حق زيد لكنه لا يبعد أن يجعل تابعاً لأبيه في هاتين النعمتين.