عندكم ابن أم عبد صاحب النعلين والوسادة والمطهرة، وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه؟ يعني عماراً، أو ليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره؟ يعني حذيفة. رواه البخاري.
٦٢٠١ - وعن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((أريت الجنة فرأيت امرأة أبى طلحة، وسمعت خشخشة [أمامي] فإذا بلال)). رواه مسلم.
٦٢٠٢ - وعن سعد، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: اطرد هؤلاء لا يجترءون علينا. قال: وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل، وبلال ورجلان لست أسميهما، فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه، فأنزل الله تعالى {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}. رواه مسلم.
ــ
قوله:((صاحب النعلين)) ((قض)): يريد أنه كان يخدم الرسول صلى الله عليه وسلم ويلازمه في الحالات كلها، فيصاحبه في المجالس، ويأخذ نعله، ويضعها إذا جلس، وحين ينهض، ويكون معه في الخلوات، فيسوي مضجعه، ويضع وسادته إذا أراد أن ينام، ويهيئ طهوره، ويحمل معه المطهرة إذا قام إلى الوضوء.
قوله:((صاحب السر)) قيل: من تلك الأسرار أسماء المنافقين وأنسابهم، أسر بهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الحديث السادس عن جابر رضي الله عنه قوله:((خشخشة)) ((قض)): الخشخشة صوت يحدث من تحرك الأشياء اليابسة واصطكاكها كالسلاح والثوب والنعل.
الحديث السابع عن سعد رضي الله عنه:
قوله:((ما شاء الله أن يقع)) ورد في تفسير الآية أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو طردت هؤلاء جالسناك وحادثناك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ما أنا بطارد المؤمنين)) فقالوا: فأقمهم عنا إذا جئنا، قال ((نعم)) طمعاً في إيمانهم.