للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٠٨ - وعن أم سليم، أنها قالت: يا رسول الله! أنس خادمك، ادع الله له قال: ((اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته)) قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن والدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة يوم. متفق عليه.

٦٢٠٩ - وعن سعد بن أبي وقاص، قال: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على وجه الأرض: ((إنه من أهل الجنة)) إلا لعبد الله بن سلام. متفق عليه.

٦٢١٠ - وعن قيس بن عباد، قال: كنت جالساً في مسجد المدينة، فدخل

ــ

وتتخذ لفافاً للثياب، فصار سبيلها سبيل الخادم وسبيل سائر الثياب سبيل المخدوم، فإن كان أدناها هكذا فما ظنك بعليتها؟.

الحديث الثالث عشر عن أم سليم رضي الله عنها: قوله: ((ليتعادون على نحو المائة)) ((قض)): ي يتجاوز عددهم هذا المبلغ، يقال: أنهم ليتعادون على عشرة آلاف، أي يزيدون عليها في العدد.

((مح)): هذا من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم.

وفيه دليل لمن يفضل الغني على الفقر.

وأجيب: بأنه مختص بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه قد بارك فيه، ومتى بارك فيه لم يكن فيه فتنة، فلم يحصل بسببه ضرر ولا تقصير في أداء حق الله تعالى.

وفيه استحباب أنه إذا دعا بشيء يتعلق بالدنيا ينبغي أن يضم إلى دعائه طلب البركة فيه والصيانة.

وقد ثبت في صحيح البخاري عن أنس أنه دفن من أولاده قبل مقدم الحجاج مائة وعشرين.

الحديث الرابع عشر عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

قوله: ((يمشي على وجه الأرض)) صفة مؤكدة لأحد، كما في قوله تعالى: {وما في دابة في الأرض} لمزيد التعميم والإحاطة.

((مح)): ليس هذا مخالفاً لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة ...)) إلى آخر العشرة وغيرهم من المبشرين بالجنة، فإن سعداً قال: ما سمعت، ونفي سماعه ذلك لا يدل على نفي البشارة للغير، فإذا اجتمع النفي والإثبات فالإثبات مقدم عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>