٦٢٣٥ - وعن علي [رضي الله عنه] قال استأذن عمار على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ائذنوا له، مرحباً بالطيب المطيب)). رواه الترمذي [٦٢٣٥].
٦٢٣٦ - وعن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما)). رواه الترمذي [٦٢٣٦].
٦٢٣٧ - وعن أنس قال: لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون: ما أخف جنازته! وذلك لحكمه في بني قريظة، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:((إن الملائكة كانت تحمله)). رواه الترمذي [٦٢٣٨].
٦٢٣٨ - وعن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر)). رواه الترمذي [٦٢٣٨].
ــ
الحديث السادس إلى الحديث الثامن عن أنس رضي الله عنه:
قوله:((وذلك لحكمه)) يريدون قول سعد بن معاذ رضي الله عنه لما نزلت بنو قريظة على حكمه، معتمدين على حسن رأيه فيهم، حكمه فيهم، بأنه تقتل المقاتلة، وتسبى الذرية، فنسبوه- أعني المنافقين- إلى الجور والعدوان، وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإصابة في حكمه.
قوله:((إن الملائكة كانت تحمله)) جواب عن قولهم: ((ما أخف جنازته)) يريدون بذلك حقارته وازدراءه، فأجاب صلى الله عليه وسلم بما يلزم من تلك الخفة تعظيم شأنه وتفخيم أمره، وهو قريب من القول [يالموجب من حكم مقالتهم:((ما أخف جنازته)) ثم إلى إبطال قصدهم] من العيب فقال: ((إن الملائكة كانت تحمله)) نحوه قوله تعالى: {ويقولون هو أذن، قل أذن خير لكم}.