٦٢٥٥ - عن علي [رضي الله عنه] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لكل نبي سبعة نجباء رقباء، وأعطيت أنا أربعة عشر، قلنا: من هم؟ قال: ((أنا وابناي، وجعفر، وحمزة، وأبو بكر، وعمر، ومصعب بن عمير، وبلال، وسلمان، وعمار، وعبد الله ابن مسعود، وأبو ذر، والمقداد)) رواه الترمذي.
٦٢٥٦ - وعن خالد بن الوليد، قال: كان بيني وبين عمار بن ياسر كلام فأغلظت له في القول: فانطلق عمار يشكوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء خالد وهو يشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فجعل يغلظ له ولا يزيده إلا غلظة، والنبي صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم، فبكى عمار وقال: يا رسول الله! ألا تراه؟ فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه
ــ
عنه، فهو كالتأنيب والتعبير عليهم، يدل عليه قوله تعالى في الحديث السابق:{وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم} فإنه جاء عقيب قوله تعالى: {ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل}. يعني أنتم هؤلاء المشاهدون بعد ممارستكم الأحوال، وعلمكم بأن الإنفاق في سبيل الله خير لكم، تدعون إليه فتثبطون عنه وتتولون، فإن استمر توليكم يستبدل الله قوماً غيركم بذالون لأرواحكم وأموالكم في سبيل الله ولا يكونوا أمثالكم في الشح المبالغ، فهو تحريض على الإنفاق فلا يلزم منه التفضيل.
الفصل الثالث
الحديث الأول عن علي رضي الله عنه:
قوله:((إن لكل نبي سبعة نجباء)) النجباء جمع نجيب وهو الكريم من الرجال المختار.
والرقباء: جمع رقيب وهو الحافظ.
وقوله:((قال: أنا)) ضمير الفاعل عائد إلى علي رضي الله عنه.
الحديث الثاني عن خالد بن الوليد رضي الله عنه:
قوله:((فجاء خالد)) هذا كلام الراوي، و ((قال) محذوف يدل عليه قوله بعده: ((قال خالد: فخرجت)).