للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يضيفه؟ ويرحمه الله)) فقام رجل من الأنصار يقال له: أبو طلحة، فقال: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحلة فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا، إلا قوت صبياني قال: فعلليهم بشيء ونوميهم، فإذا دخل ضيفنا فأريه أنا نأكل، فإذا أهوى بيده ليأكل، فقومي إلى السراج كي تصلحيه فأطفئيه، ففعلت، فقعدوا وأكل الضيف، وباتا طاويين، فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد عجب الله- أو ضحك الله-[من] فلان وفلانة)).

وفي رواية مثله، ولم يسم أبا طلحة. وفي آخرها فأنزل الله تعالى: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}. متفق عليه.

٦٢٦٢ - وعنه، قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلاً، فجعل الناس يمرون، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من هذا يا أبا هريرة؟)) فأقول: فلان. فيقول: ((نعم عبد الله هذا)) ويقول: ((من هذا؟)) فأقول: فلان. فيقول: ((بئس عبد الله هذا)) حتى مر خالد بن الوليد فقال: ((من هذا؟)) فقلت: خالد بن الوليد. فال: ((نعم عبد الله خالد بن الوليد! سيف من سيوف الله)). رواه الترمذي [٦٢٦٢].

ــ

قوله: ((فعلليهم بشيء)) هو من تعلة الصبي، أي ما يعلل به الصبي ليسكت.

وقوله: ((فلما أصبح)) هي هاهنا تامة.

و ((غدا)) جواب ((لما)) وضمن فيه معنى الإقبال، أي لما دخل في الصباح أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: {ولو كان بهم خصاصة} أي خلة، وأصلها خصاص البيت وهي فروجة. والجملة في موضع الحال، و ((لو)) بمعنى الفرض، أي: ويؤثرون على أنفسهم مفروضة خصاصتهم.

الحديث الثامن والحديث التاسع عن زيد بن أرقم رضي الله عنه:

قوله: ((فادع الله)) الفاء تستدعي محذوفاً، أي لكل نبي أتباع ونحن أتباعك لأنا اتبعناك، فادع الله أن يكون أتباعنا منا، أي متصلين بنا مقتفين آثارنا بإحسان كما قال الله تعالى: {والتابعين لهم بإحسان}.

<<  <  ج: ص:  >  >>