٤٢٠ - وعن معاذ بن جبل، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه، رواه الترمذي. [٤٢٠]
٤٢١ - وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خرقة ينشف بها أعضاءه بعد الوضوء. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث ليس بالقائم، وأبو معاذ الراوي ضعيف عند أهل الحديث. [٤٢١]
الفصل الثالث
٤٢٢ - عن ثابت بن أبي صفية، قال: قلت لأبي جعفر- هو محمد الباقر- حدثك جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة، مرتين مرتين، ثلاثاً ثلاثاً؟ قال: نعم. رواه الترمذي. وابن ماجه. [٤٢٢]
٤٣٣ - وعن عبد الله بن زيد، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين، وقال:((هو نور علي نور)). [٤٢٣]
ــ
قوله:((وسواس الماء)) أي وسواس الولهان، فوضع الماء موضع ضميره مبالغة في كمال وسواسه في شأن الماء، وإيقاع الناس في التحير، حتى يتحيروا: هل وصل الماء إلي أعضاء الوضوء والغسل أو لم يصل؟ وهل غسل مرة أو مرتين أو أكثر؟ أو هل هو طاهر أو نجس؟ أو بلغ قلتين أم لا؟ وغير ذلك، والله أعلم.
الحديث الثامن عشر والتاسع عشر ظاهران.
الفصل الثالث
الحديث الأول عن ثابت: قوله: ((حدثك جابر)) من عادة المحدثين أن يقول القارئ بين يدي الشيخ: حدثك فلان عن فلان، يرفع إسناده وهو ساكت يقرر ذلك، كما يقول الشيخ: حدثني فلان عن فلان، ويسمعه الطالب.
الحديث الثاني عن عبد الله بن زيد: قوله: ((نور علي نور)) إشارة إلي قوله: ((إن أمتي غر محجلون من آثار الوضوء)) أو هداية علي هداية سنة علي فرض، يهدي الله لنوره من يشاء.