٥٠٩ - وعن عائشة، رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت. رواه مالك، وأبو داود [٥٠٩].
٥١٠ - وعن ميمونة، قالت: مر علي النبي صلى الله عليه وسلم رجال من قريش يجرون شاة لهم مثال الحمار، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:((لو أخذتم إهابها)). قالوا: إنها ميتة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((يطهرها الماء والقرظ)). رواه أحمد، وأبو داود [٥١٠].
٥١١ - وعن سلمة بن المحبق، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في غزوة تبوك علي أهل البيت، فإذا قربة معلقة، فسأل الماء. فقالوا: يا رسول الله! إنها ميتة. فقال:((دباغها طهورها)). رواه أحمد، وأبو داود [٥١١].
الفصل الثالث
٥١٢ - عن امرأة من بني عبد الأشهل، قال: قلت: يا رسول الله! إن لنا طريقاً
ــ
ناسخ للأخبار الواردة في الدباغ؛ لما في بعض طرقه:((أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر)). والجمهور علي خلافه؛ لأنه لا يقاوم تلك الأحاديث صحة واشتهاراً، ثم إن ابن عكيم لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم وإنما حدث من حكاية حال، ولو ثبت فحقه أن يحمل علي نهي الانتفاع قبل الدباغ.
الحديث الثامن والتاسع عن عائشة رضي الله عنها: قوله: ((لو أخذتم)) ((تو)): ((لو)) هذه بمعنى ليت، والذي لاقى بينهما أن كل واحد منهما في معنى التقدير ومن ثم أجيبتا بالفاء. ((مظ)): جواب ((لو)) محذوف، أي لو أخذتم إهابها فدبغتموه لكان حسناً. ((والقرظ)) ورق السلم يدبغ به. ((شف)): في قوله: ((دباغها طهورها)) دليل علي عدم وجوب استعمال الماء في أثناء الدباغ وبعده، كما هو أحد قولي الشافعي.
الحديث العاشر عن سلمة: قوله: ((المحبق)) هو بضم الميم وفتح الحاء المهملة، وتشديد الباء المكسورة والقاف، وأصحاب الحديث يفتحون الباء.
الفصل الثالث
الحديث الأول عن امرأ من بني عبد الأشهل: قوله: ((أليس بعدها طريق هي أطيب)) معنى هذا الحديث وحديث أم سلمة في الفصل الثاني قريبان. ((خط)): قال أحمد: ليس معناه إذا