٦٤٤ - وعن أبي محذورة: أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه الأذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة. رواه أحمد. والترمذي، وأبو داود والنسائي، والدارمي، وابن ماجه. [٦٤٤]
٦٤٥ - وعنه، قال: قلت: يا رسول الله! علمني سنة الأذان، قال: فمسح مقدم رأسه قال: ((تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ترفع بها صوتك. ثم تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، تخفض بها صوتك. ثم ترفع صوتك بالشهادة: أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله. حي علي الصلاة، حي علي الصلاة. حي علي الفلاح، حي علي الفلاح. فإن كان صلاة الصبح، قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم. الله أكبر، الله أكبر. لا إله إلا الله)) رواه أبو داود. [٦٤٥]
٦٤٦ - وعن بلال، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تثوبن في شيء من الصلوات إلا في صلاة الفجر)). رواه الترمذي، وابن ماجه. وقال الترمذي: أبو إسرائيل الراوي ليس هو بذاك القوي عند أهل الحديث. [٦٤٦]
ــ
الحديث الثاني عن أبي محذورة: قوله: ((والإقامة سبع عشرة كلمة)) تفصيله: الله أكبر أربع كلمات، أشهد أن لا إله إلا الله مرتان، وكذا أشهد أن محمداً رسول الله- ولا يقولهما في السر بخلاف الأذان- حي علي الصلاة مرتان، حي علي الفلاح مرتان، وقد قامت الصلاة مرتان، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله كلمة. وبهذا قال أبو حنيفة. وأما الشافعي فيقول: الإقامة إحدى عشرة كلمة؛ لأنه يقول كل كلمة مرة إلا كلمة الإقامة والتكبير؛ لما رواه ابن عمر وأنس.
الحديث الثالث والرابع بلال رضي الله عنه: قوله: ((لا تثوبن)) (فآ) الأصل في التثويب أن الرجل إذا جاء مستصرخاً لوح بثوبه، فيكون ذلك دعاء وإنذاراً، ثم كثر حتى سمي الدعاء تثويباً. وقيل: هو ترديد الدعاء، تفعيل من: ثاب إذا رجع، ومنه قيل لصوت المؤذن ((الصلاة خير من النوم)): التثويب. وزاد في النهاية: فإن المؤذن إذا قال: ((حي علي الصلاة)) فقد دعاهم، فإذا قال بعده:((الصلاة خير من النوم)) فقد رجع إلي كلام معناه المبادرة.