٧٠٣ - وعن أبي أسيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك)) رواه مسلم.
٧٠٤ - وعن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إذا دخل أحدكم المسجد، فليركع ركعتين قبل أن يجلس)) متفق عليه.
٧٠٥ - وعن كعب بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقدم من سفر إلا نهاراً في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد، فصلي فيه ركعتين، ثم جلس فيه)) متفق عليه.
٧٠٦ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد، فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا)) رواه مسلم.
ــ
كما كانت آمرة بالمعروف في قوله:((لا يخرجه إلا الصلاة)) فإذا لزم مصلاه وانتظر الصلاة الأخرى اطمأنت، وقيل لها:{يأيتها النفس المطمئنة} فإذا طلبت الملائكة الغفران والرحمة لها قيل لها: {ارجعي إلي ربك} إلي آخره الآية. وقوله:((لا يخرجه)) إما مفعول مطلق، أو حال مؤكدة.
وقوله:((ما لم يؤذ)) أي أحداً من المسلمين بلسانه ويده، فإنه كالحدث المعنوي، ومن ثم أتبعه بالحدث الظاهري. ((تو)): ((يحدث)) بتخفيف الدال من الحدث، ومن شددها فقد أخطأ، وقد روى هذا الحديث الترمذي في كتابه، وفيه:((فقال رجل من حضرموت ما الحدث يا أبا هريرة؟ فقال: ((فساء أو ضراط)). قلت: ولعل الرجل إنما استفسره لأن الإحداث يستعمل علي معنى إصابة الذنب، فاشتبه عليه المعنى.
الحديث الرابع عشر عن أبي أسيد رضي الله عنه: قوله: ((اللهم افتح)) لعل السر في تخصيص ذكر الرحمة بالدخول والفضل بالخروج أن من دخل اشتغل بما يزلفه إلي الله وإلي ثوابه وجنته، فناسب أن يذكر الرحمة، فإذا خرج انتشر في الأرض ابتغاء فضل الله من الرزق الحلال، فناسب الفضل كما قال الله تعالي:{فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} ولما لم يزل الإنسان في التقصير لزم في الحالتين طلب الغفران.
الحديث الخامس والسادس والسابع عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((ينشد))