أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه م ركبتيه، ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، فإذا جلس في الركعتين جلس علي رجله اليسرى ونصب اليمنى، فإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى، وقعد علي مقعدته رواه البخاري.
٧٩٣ - وعن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك، وقال:((سمع الله لمن حمده))، ربنا لك الحمد)). وكان لا يفعل ذلك في السجود. متفق عليه.
٧٩٤ - وعن نافع: أن ابن عمر كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ رفع يديه، وإذا قام من الركعتين رفع يديه. ورفع ذلك ابن عمر إلي النبي صلى الله عليه وسلم رواه البخاري.
٧٩٥ - وعن مالك بن الحويرث، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه، وإذا رفع رأسه من الركوع فقال: سمع الله لمن حمده؛ فعل مثل ذلك. وفي رواية: حتى يحاذي بهما فروع أذنيه. متفق عليه.
ــ
((قض)): اتفقت الأمة علي أن رفع اليد عند التحريم مسنون، واختلفوا في كيفيته، فذهب مالك والشافعي إلي أن يرفع المصلي يديه حيال منكبيه لهذا الحديث ونحوه، وقال أبو حنيفة: يرفعهما حذو أذنيه واختلفوا في كيفية الجلسات، قال أبو حنيفة: يجلس المصلي مفترشاً فيها جميعاً. وقال مالك:((يتورك)): يجلس متوركاً فيها كلها، وقال الشافعي: يتورك في جلسة الأخير، ويفترش في الأول، كما رواه الساعدي في هذا الحديث، وألحق بالتشهد الأول الجلسات الفاصلة بين السجود؛ لأنها يعقبها انتقالات وهي من المفترش أيسر.
الحديث الرابع، والخامس عن نافع: قوله: ((ورفع ذلك)) قال ابن الصلاح، المرفوع هو ما أضيف إلي النبي صلى الله عليه وسلم خاصة من قول، أو فعل، أو تقرير، سواء كان متصلاً، أو منقطعاً.
الحديث السادس عن مالك: قوله: ((فعل مثل ذلك)) أي فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلما فعل عند التكبير. ((قض)) و ((مظ)): فرع الأذن أعلاها. وقال الشافعي: يرفع المصلي يديه عند تكبيرة