٨٣٤ - وعن البراء، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء: (والتين والزيتون)، وما سمعت أحداً أحسن صوتاً منه. متفق عليه.
٨٣٥ - وعن جابر بن سمرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر بـ (ق والقرآن المجيد) ونحوها، وكانت صلاته بعد تخفيفاً. رواه مسلم.
٨٣٦ - وعن عمرو بن حريث: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر: ((والليل إذا عسعس)، رواه مسلم.
٨٣٧ - وعن عبد الله بن السائب، قال: صلي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بمكة
ــ
الميل والانحراف عن الجماعة، والتخفيف في الصلاة، كما وصفهم الله تعالي بقوله:{وإذا قاموا إلي الصلاة قاموا كسالي}، قال تشديداً وتغليظاً. وقوله:((ولآتين)) يحتمل أن يكول معطوفاً علي الجواب، أي والله لم أنافق ولآتين. وأن يكون إنشاء قسم آخر، والمقسوم به مقدراً.
قوله:((نواضح)) ((نه)): هي الإبل التي يستقى عليها، واحدها ناضح. ((أفتان أنت؟)) استفهام علي سبيل التوبيخ، وتنبيه علي كراهية صنيعه، وهو إطالة الصلاة المؤدية إلي مفارقة الرجل الجماعة فافتتن به. ((حس)): الفتنة هي صرف الناس عن الدين، وحملهم علي الضلالة، قال الله تعالي:((ماأنتم عليه بفاتنين)) أي بمضلين.
((قض)): فيه دلالة علي جواز اقتداء المفترض بالمتنفل، فإن من أدى فرضاً ثم أعاد تقع المعادة نفلاً، وعلي أن من أدى الفريضة بالجماعة جاز له إعادتها، وعلي أنه ينبغي للإمام أن يخفف الصلاة، ولا يطولها بحيث يتأذى القوم منها.
الحديث الثاني عشر والثالث عشر عن جابر بن سمرة: قوله: ((بعد تخفيفا)) أي بعد صلاة الفجر تخفيفاً في القراءة في بقية الصلاة.
الحديث الرابع عشر عن عمرو بن حريث: قوله: ((واليل إذا عسعس)) أي أدبر، وقيل: إذا أقبل ظلامه، هذا يوهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفي بهذه الآية، لكن ذكر في شرح السنة أن الشافعي رضي الله عنه قال: يعني به ((إذا الشمس كورت))، بناء علي أن قراءة السورة بتمامها وإن قصرت أفضل من بعضها وإن طال.