للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الركعة، قال: ((سمع الله لمن حمده)). فقال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما انصرف قال: ((من المتكلم آنفاً؟)). قال: أنا. قال: ((رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها، أيهم يكتبها أول)). رواه البخاري.

الفصل الثاني

٨٧٨ - عن أبي مسعود الأنصاري، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود)). رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والدارمي. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

٨٧٩ - وعن عقبة بن عامر، قال: لما نزلت (فسبح باسم ربك العظيم)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجعلوها في ركوعكم)) فلما نزلت ((سبح اسم ربك الأعلي) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اجعلوها في سجودكم)). رواه أبو داود، وابن ماجه، والدارمي. [٨٧٩].

٨٨٠ - وعن عون بن عبد الله، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ركع أحدكم، فقال في ركوعه: سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات، فقد تم ركوعه، وذلك أدناه. وإذا سجد، فقال في سجوده: سبحان ربي الأعلي، ثلاث مرات، فقد تم سجوده، وذلك أدناه)) رواه الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه. وقال الترمذي.

ــ

الآخر، ويصعد بها إلي حضرة الله تعالي لعظم قدرها، ومضى بقية شرحه وإعرابه في الحديث الثالث من باب ما يقرأ بعد التكبير.

الفصل الثاني

الحديث الأول عن أبي مسعود رضي الله عنه: قوله: ((حتى يقيم ظهره)) ((مظ)): يعني لا يجوز صلاته من لا يسوي ظهره في الركوع والسجود، والمراد منهما الطمإنينة، وهي واجبة عند الشافعي وأحمد في الركوع والسجود ونحوهما، وعند أبي حنيفة ليست بواجبة. وفيه بحث؛ لأن الطمإنينة أمر، والاعتدال أمر.

الحديث الثاني عن عقبة: قوله: ((سبح اسم ربك الأعلي)) ((نه)): الاسم ههنا صلة وزيادة، بدليل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: ((سبحان ربي الأعلي)) فحذف الاسم، وهذا علي قول من زعم أن الاسم غير المسمى، وقيل: يجوز أن يكون الاسم غير صلة، والمعنى تنزه اسمه من أن يبذل، وأن يذكر علي وجه التعظيم. وقال الإمام فخر الدين الرازي: إنه كما يجب تنزيه ذاته عن النقائض، يجب تنزيه الألفاظ الموضوعة لها عن الرفث وسوء الأدب.

<<  <  ج: ص:  >  >>