للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأحبك يا معاذ!)) فقلت: وأنا أحبك يا رسول الله! قال: ((فلا تدع أن تقول في دبر كل صلاة: رب أعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي؛ إلا أن أبا داود لم يذكر: قال معاذ: وأنا أحبك. [٩٤٩]

٩٥٠ - وعن عبد الله بن مسعود، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه: ((السلام عليكم ورحمة الله))، حتى يرى بياض خده الأيمن، وعن يساره ((السلام عليكم ورحمة الله)) حتى يرى بياض خده الأيسر. رواه أبو داود، والنسائي، والترمذي، ولم يذكر الترمذي: حتى يرى بياض خده. [٥٩٠]

٩٥١ - ورواه ابن ماجه، عن عمار بن ياسر.

٩٥٢ - عن عبد الله بن مسعود، قال: كان أكثر انصراف النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته إلي شقه الأيسر إلي حجرته. رواه في ((شرح السنة)). [٩٥٢]

ــ

وقوله: ((وحسن عبادتك)) المطلوب منه التجرد عما يشغله عن عبادة الله، ويلهيه عن ذكر الله سبحانه وتعالي وعن عبادته؛ ليتفرغ لمناجاة الله ومناغاته، وكما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وقرة عيني في الصلاة)) و ((أرحنا يا بلال))!، وأخبر عن هذا المقام بقوله: ((الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه))، ثم إذا نظرت إلي القرائن الثلاث وجدتها مرتبة علي البدايات، والأحوال والمقامات، وحق لذلك أن يقول المرشد للطالب عند المصافحة، إني أحبك فقل.

الحديث الثاني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قوله: ((يسلم عن يمينه)) أي متجاوزاً نظره عن يمينه، كما يسلم أحد علي من في يمينه. و ((السلام عليكم)) إما حال مؤكدة، أي يسلم قائلاً: السلام عليكم، كقوله سبحانه وتعالي: {ثم وليتم مدبرين} أو جملة استئنافية، بياناً علي تقدير ماذا كان يقول؟ فأجيب بقوله: السلام عليكم.

الحديث الثالث والرابع عن المغيرة: قوله: ((حتى يتحول)) ((قض)): نهي عن ذلك لئلا يتوهم أنه بعد في المكتوبة، و ((حتى يتحول)) جاءت للتأكيد، فإن قوله: ((لا يصلي في موضع صلي فيه)) أفاد ما أفاده. ((مظ)): نهي عن ذلك ليشهد له الموضعان بالطاعة يوم القيامة، ولذلك يستحب تكثير العبادة في مواضع مختلفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>